العدد 39 - ثقافي
 

المؤلف: رسمي أبو علي

الناشر: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، بدعم من وزارة الثقافة الأردنية (2008)

"يخلط الجدّ بالهزل، فمزاحه جدّ، وجدّه مزاح. ولكنه في ذروة جنونه المتعمّد يدلف شعراًً، وقد نتف، مع زملائه في (الرصيف)، لحية الشعر السائد شَعرة شعرة".

هذا ما يكتبه الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور على الغلاف الأخير لـ"الأعمال الأدبية" للكاتب رسمي أبو علي، الذي أغرته بيروت، وتجربته فيها، مطلع الثمانينيات، وتحديداً فترة الحصار والمقاومة، فاشتعل قلمه بالكتابة، لافتاً أنظار النقاد لنصوص ذات نكهة مختلفة، دفعت الناقد السينمائي حسان أبو غنيمة للقول إن أبو علي "رائد الخط الثالث في القصة القصيرة بعد يوسف إدريس وزكريا تامر".

يتضمن الكتاب الذي يقع في 500 صفحة من القطع الكبير: ينزع المسامير ويترجل ضاحكاً (قصص)، الطريق إلى بيت لحم (رواية)، لا تشبه هذا النهر (شعر)، ذات مقهى (شعر)، تلك الشجرة الجليلة.. ذلك الانحدار السحيق (أوراق من عمّان الخمسينيات).

يهدي أبو علي كتابه لمجموعة أماكن وأشخاص، بادئاً من بيروت: "التي تمت جميع ولاداتي الإبداعية على يديها"، مارّاً بقريته "المالحة"، فبيت لحم: "بلدتي الأولى، حبي الأول، سيجارتي الأولى، شريطي السينمائي الأول"، فعمّان: "الصعبة، مكاني الأخير"، فزوجته وأولاده وبناته، ثم رفاق الرصيف: "علي فودة، آدم حاتم، الصافي سعيد، أبو روزا ولف، غيلان، وحيدر صالح الذي لم أعرف مصيره حتى الآن"، وأيضاً إلى "تيسير سبول، وصادق عبد الحق، صديقَي الصبا"، وأخيراً "إلى رسمي أبو علي الذي صادقته، ولا أخجل منه عندما أراه كل صباح في المرآة".

الأعمال الأدبية لرسمي أبو علي
 
14-Aug-2008
 
العدد 39