العدد 39 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
أحمد ابو خليل في سياق تعزيز الموقف الرجالي لمواجهة أي مستجدات، أقترح أن يتم تعميم صيغة جديدة للتهديد بالطلاق تناسب الوضع الجديد هي صيغة: «بتكوني طالق إذا رفعت قضية خلع ضدي». هذه الصيغة ستدخل الزوجة في ارباك شديد وستجعلها في حيرة من أمرها، وعلى الأغلب فهي لن تستطيع الاستمرار في سعيها للانفصال، لأنها لو رفعت دعوى الخلع، فإنها ستكون طالقاً، وعندها فإن الزوج وبمجرد استدعائه للمحكمة، سيقف أمام القاضي مستغرباً: «لماذا الخلع يا سيدي ؟ لقد قمت بتطليقها في ما سبق وهي تعلم ذلك جيداً»! وعنـــدما يلتفـــت القاضي للزوجة متسائلاً فسيكــــون أمامهــــا خياران، إما أن ترفض ما قــــاله الزوج وتصــــر انها غير مطلقــــة، وحينهـــا سيسألها لماذا تريد الخلع إذن؟. أما الخيــــار الثاني فهو ان تقر بما قاله، أي أن تقر انها مطلقة، وحينها سيغضب القاضي ويعتبر دعوى الخلع استهتاراً بالمحكمة، وربما يلعن اليوم الذي أقر فيه قانون الخلع الذي جعل مثل هذه الزوجة تضيع وقت المحاكم في «حكي النسوان». يتعين على استراتيجية «الحركة الرجالية»، أن تعيد طرح مسألة قانون الخلع في خانة «حكي النسوان»، ذلك أن الحركة النسائية المضادة، تسعى بالعكس الى تصوير القانون كشأن حضاري راق لا علاقة له بما يعرف بـ«حكي النسوان»، وإذا نجح الرجال بذلك سيعيدون النساء الى المربع الأول. ** الطيران وراء خبز "الحمام" قررت الحكومة تخفيض سعر الطحين المخصص لصناعة خبز الحمام، والقرار ذكر «خبز الحمام» بالاسم، وبالتأمل بهذا القرار سوف يتضح لنا أنه لم يأت عبثاً وأنه مقصود لذاته. نظرا لأن عدد الذين يركضون وراء الرغيف ،في ما يركض هذا الرغيف أمامهم يتزايد بتسارع. الملاحظ أن الرغيف رغم أنه يركض فعلاً، لا يلتفت كثيراً خلفه ويتوقع أنه سيستمر في الركض حتى لو توقف الناس عن الركض خلفه. الحكومة وهي "تركض جاهدة" لكي تخفف على المواطن رأت ان أفضل طريقة لذلك هي عدم تمكين الرغيف نفسه من الركض، ولما كان مثل هذا الأمر مستحيلاً في حالة الرغيف الدائري، فإن الحكومة قررت التدخل لصالح خبز الحمام الذي لا يساعده شكله على الركض. لكن يبدو أن الحكومة لم تلتفت الى أن الحديث عن «ركض» الرغيف مسألة مجازية، فهو "شخصياً" لا يركض بسبب ثبات سعره، لكنه مضطر للركض بسبب خضوعه لـ"قانون التغميس" ساري المفعول، الذي يلزم الرغيف بالركض بالتوازي مع ركض بقيمة أصناف الطعام. على العموم فإن الحفاظ على سعر أي رغيف أمر مرحب به، لكن أقصى الاحتمالات الايجابية المتوقعة ،هو أن نصل الى الوضعية التي تصورها أحد الظرفاء في الرمثا ، عندما تمنى لخصمه أن يركض وراء الرغيف في ما الرغيف يركض خلفه لا أمامه!. |
|
|||||||||||||