أمين عام الحزب الوطني الدستوري احمد الشناق يواصل نقده اللاذع لرئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي، الذي سبق أن تزعم الحزب الدستوري في اوقات سابقة. موقف الشناق تجاه المجالي، تجلى خلال سعي الأخير لإعلان تشكيل التيار الوطني الذي يفترض إعلانه كحزب، والتقدم لترخيصه نهاية شهر أيلول المقبل. يأخذ الشناق على المجالي محاولته تأسيس التيار لأمور شخصية محضة خاصة بالمجالي ذاته، وذلك حتى يؤمن رئاسة مجلس النواب. ساسة وبرلمانيون وقادة أحزاب تساءلوا عن سر تأخر الحكومة في إقرار نظام تمويل الأحزاب الذي يفترض أن يكون قد بدأ العمل به منذ فترة طويلة. يعزو بعضهم التلكؤ الحكومي، إلى انتظار إنهاء التيار الوطني مؤتمره وإعلان تأسيسه كحزب وتقديم طلب الترخيص. يضم التيار الوطني نحو 59 نائباً، وهو يشكل الأغلبية البرلمانية، بيد أن النواب انضموا للتيار بعد نجاحهم في الوصول لمجلس النواب وليس قبل ذلك.

**

زيادة جدية للموظفين العام المقبل

الموازنة العامة للدولة عن السنة المالية 2009 ستتضمن زيادة جديدة على رواتب الموظفين تعادل تلك التي تم تخصيصها في موازنة العام الماضي. وزير المالية حمد الكساسبة أكد أن الزيادة حاصلة ومتحققة، بيد أنه رفض الكشف عن قيمتها. في الوقت ذاته أكد الكساسبة أن الموازنة سيتم إرسالها إلى مجلس الأمة للمرة الأولى في تشرين الأول المقبل، ما يعنى نهاية مناقشتها وإقرارها قبل بدء السنة المالية، وبين أن وزارته أنهت الخطوط العريضة اللازمة للموازنة ولم تبق سوى رتوش خفيفة. من المعلوم أن الموازنة كانت تقر في نهاية كانون الأول أو بداية شباط من كل عام، الأمر الذي يعني تأخير الصرف. الكساسبة، الذي كان يتحدث في لقاء مغلق، أشار إلى أن الحكومة ستبدأ في صرف معونة الشتاء التي تتضمن كوبونات مخفضة لمادة الكاز لذوي الدخول المتدنية في تشرين الثاني المقبل وحتى شباط من عام 2009. الكساسبة قال أيضاً إن أموال التخاصية انتهت، وذلك بعد أن تم استثمار ما تبقى منها لإطفاء ديون نادي باريس.