العدد 39 - زووم
 

خالد أبو الخير

يصعب عدّ "الدشات" التي تنتشر فوق أسطح البنايات بمتوالية هندسية ينقصها الانسجام والتناغم.

بعضها اعتراه الصدأ كحفنة من قنوات لا تدري لماذا تُواصل البث الذي يفسد الذائقة ويشيع الهراء.

وبعضها ما زال في مقتبل اليفاعة، كمحطات أخرى تغامر بقدرة المستمعين على المزيد من الصبر والاحتمال.

تتميز تلك البناية في الصورة بأن على سطحها أطباق لاقطة يصعب عدُّها، وتفيض عن حاجة الشقق، بما في ذلك غرفة "الحارس".

هل يغامر المرء بالقول إن اصحابها غادروا البناية وتركوا "الدشّات" شاهداً على رحيل مفاجئ، أو برجاء اقتناء لواقط أحدث.

عشرات الدشّات تنتشر على أسطح بناياتنا يمكن الاستعاضة عنها بدشّ واحد مركزي، وبيع ما تبقى لباعة الخردوات والروبابيكيا.. تماماً كما هو حال فضائيات، يزعجنا مجرد توقف الريموت بلا قصد عند إحداها..!.

أطباق لاقطة
 
14-Aug-2008
 
العدد 39