العدد 38 - اعلامي
 

ظل الصحفي الكويتي زهير العبّاد لمدة أربعة أعوام كاملة يرفع الالتماسات إلى المحاكم الكويتية بغية السماح له بإنشاء نقابة للصحفيين في الكويت.

الرفض كان من نصيبه طيلة تلك الأعوام الأربعة. وأخيراً، وفي السابع من يوليو/تموز 2008 الماضي استطاع العباد أن يكسب قضيته في المحكمة وينتزع حكماً قضى بإنشاء نقابة للصحفيين هناك.

نظام النقابات المهنية الموحد في الكويت، والذي ينص على عدم السماح بقيام أكثر من اتحاد واحد لكل مؤسسة أو مهنة أو نشاط، كان السبب المباشر في أن يكسب العباد قضيته، ولم يعد بوسع المحكمة، وفقاً لذلك، رفض طلبه بتأسيس النقابة.

كان في الكويت سابقاً رابطة للصحفيين، إلا أنها افتقرت للهدف من إنشائها، و»لم تفعل أي شيء من أجل الصحفيين»، وفق العباد.

بقيت الرابطة طيلة عشرين عاماً تعمل تحت إدارة المجلس الإداري نفسه؛ ولم يتخلّ أي من أعضاء المجلس عن منصبه، ولم يحصل أي من أعضاء الرابطة الآخرين على أي فرصة للمشاركة في سلطة صناعة القرار داخل الرابطة.

رابطة الصحفيين الكويتيين كانت تعمل على المستوى المحلي فقط، ومن الممكن حلها بواسطة نائب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في أي وقت، بينما تتمتع النقابة بسلطان دولي، وهي ليست خاضعة للضوابط الحكومية نفسها.

عمل العباد بالصحافة منذ العام 1988، وشغل منصب المدير العام ومساعد رئيس مجلس إدارة مؤسسة البث العربية، وهو يحمل الآن لقب رئيس مجلس إدارة نقابة الصحفيين.

رغم أن عمر النقابة الصحفيين الكويتيين لم يتجاوز الأسبوع، فإن المشاركين في عضويتها من الصحفيين بلغ عددهم أربعمائة، ويتوقع العباد أن يصل عدد الأعضاء إلى ألفي عضو في غضون ثلاثة أشهر.

اجتذاب الأعضاء

يعبّر أول رئيس مجلس إدارة لنقابة الصحفيين لـ»شبكة الصحافة العربية» عن أمله في أن تساعد الخدمات العديدة التي ستقدمها النقابة، في اجتذاب الأعضاء إلى النقابة. فكل أعضاء النقابة -سواء كانوا من الصحفيين العاملين في الصحف أو المجلات أو قنوات التلفاز أو المنافذ الإعلامية على شبكة الإنترنت أو الصحفيين المستقلين، في المجالين العام والخاص- سيحصلون من بين أشياء أخرى على الحق في الحصول على التمثيل القانوني المجاني من أحد المكاتب القانونية في الكويت، فضلاً عن فرص التدريب لتحسين جودة الصحافة.

نقابة للصحفيين في الكويت بقرار محكمة
 
07-Aug-2008
 
العدد 38