العدد 6 - اعلامي | ||||||||||||||
أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه الأسبوع الماضي أن نحو 90% من الصحفيين الأميركيين في العراق يقولون إن معظم المناطق في بغداد ما زالت بالغة الخطورة بدرجة تحول دون زيارتها رغم انخفاض العنف في الآونة الأخيرة الذي يعزى إلى إرسال قوات أميركية إضافية. وأظهر استطلاع منفصل لمؤسسة بيو أن 48% من الأميركيين يعتقدون ان جهود الجيش الأميركي في العراق تسير على نحو جيد أو جيد جداً بارتفاع من 34% في يونيو/حزيران وسط علامات على تراجع الإصابات في صفوف المدنيين العراقيين وتحقيق تقدم ضد المتشددين في العراق. ورغم ذلك فقد قال معظم الصحفيين إنهم يعتقدون أن العنف وخطر ه زادا أثناء فترات عملهم، وأظهرت البيانات أن العراقيين المحليين هم الذين يواجهون معظم الخطر في صفوف الصحفيين، لأنهم هم الذين يقومون بمعظم التغطية خارج المنطقة الخضراء الحصينة في بغداد. وأظهر المسح أن 58% من المؤسسات الإخبارية الأميركية تعرض عراقيين يعملون بها للقتل أو الخطف خلال العام المنصرم. وقالت ثلثا المكاتب الإخبارية ان العاملين المحليين يواجهون تهديدات جسدية أو شفهية مرات عديدة كل شهر. وقال القائمون على إعداد الدراسة في تقرير أرفق بالبيانات “فوق كل شيء يصف الصحفيون ومعظمهم من المراسلين الحربيين المخضرمين الأحوال في العراق بأنها أخطر ما واجهوه وأن هذا يؤثر أكثر من أي شيء آخر على التغطية. وقالت لجنة حماية الصحفيين إن 122 صحفياً و41 من العاملين في الخدمات الإعلامية المعاونة على الأقل قتلوا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003. ونحو 85% من الذين قتلوا عراقيون. وشمل المسح الذي أجرته مؤسسة بيو في إطار مشروع التميز في الصحافة 111 صحفياً عملوا في العراق لحساب 29 مؤسسة إخبارية مقارها جميعاً في العراق باستثناء مؤسسة واحدة في الولايات المتحدة. وقالت مؤسسة بيو إن المسح أجري في الفترة من 28 سبتمبر/أيلول إلى السابع من نوفمبر/تشرين الثاني. ويعتقد 44% من الصحفيين أن التغطية الإعلامية عاملت إدارة الرئيس جورج بوش بطريقة عادلة بينما قال 43% أن التغطية كانت متساهلة للغاية مع المسؤولين الأميركيين. لكن البيانات أظهرت أيضاً أن 67% على الأقل يشعرون بالقلق من أن الدقة والتغطية الكاملة في تقاريرهم تأثرت بسبب المشاكل الأمنية المستمرة التي فرضت قيوداً على تحركاتهم في البلاد. وقال 87% من الذين شملهم الاستطلاع أن نصف بغداد على الأقل ما زالت زيارته أمراً بالغ الخطورة بالنسبة للصحفيين الغربيين حيث يعتبر حي مدينة الصدر الذي يغلب على سكانه الشيعة أخطر بقعة في العراق. وقال 18% إن مدينة بغداد بالكامل بالغة الخطر بدرجة تحول دون التنقل فيها. |
|
|||||||||||||