العدد 38 - زووم
 

خالد أبو الخير

ينتشر ارتداء بناطيل الجينز، على تنوعها، انتشار النار في الهشيم.

ثمة بناطيل ذات خصر ساحل، يمكن تمييزها بسهولة وتنتشر بين الشباب، والفتيات على حد سواء.

وثمة بناطيل أخرى مزركشة أو بأزرار معدنية، لا تقتصر على البناطيل النسائية، لكنها تتعداها إلى تلك التي يرتديها نفر من الشباب أيضاً. ومنها البناطيل الممزقة او "الكاحتة".

إلى ذلك، تتراوح أطوال هذه البناطيل، التي تقبل عليها الإناث بشكل عام بعد انحسار ظاهرة ارتداء الفستان والتنورة، باعتباره أسهل للحركة، فمنها ما ينحسر عن الساقين أو يتهدل على القدمين.

الشغف يبلغ أوجه في شوارعنا بهذا البنطال الأميركي المنشأ بحسب ما هو سائد. لكن ليس كل ما هو سائد بالضرورة صحيحاً.. فالمفارقة أن رعاة البقر الأميركيين "الكاوبويز" الذين اشتهروا بارتداء هذا النوع من القماش المتين، ولا يحتاج إلى كي، لم يبتدعوه. وإنما ابتدعه بحارة مدينة جنوا الإيطالية، ومنهم انتشر إلى باقي العالم.

ومن غريب القضايا التي تمحورت حول الجينز أن أعلى محكمة استئناف إيطالية قضت في تموز/يوليو الماضي بأن بناطيل الجينز "لا تمثل حزاماً للعفة".

ويتناقض هذا الحكم لمحكمة النقض في روما مع حكم مثير للجدل أصدرته المحكمة ذاتها قبل 10 سنوات تقريباً عندما حكمت في قضية مماثلة بأن "أي امرأة ترتدي الجينز لا يمكنها أن تزعم تعرضها للاغتصاب".

..وحتى ابتداع و استيراد قماش جديد يبقى الجينز، ساحلاً وغير ساحل، متصدراً شوارعنا، سواء أعجبنا ذلك أم ضربنا صفحاً عنه مرغمين.

بناطيل الجينز: الأصل إيطالي
 
07-Aug-2008
 
العدد 38