العدد 38 - أردني
 

الجلوة والعطوة في قضية قتل

يروي رجا أن شخصا اسمه محمد الخضراوي من عشائر بني خالد قام في العام 1974 بقتل خالد حسين الخضراوي إثر مشاجرة بينهما في سوريا. اكتفى الجاني وذووه بالجلوة إلى الأردن وتحديدا إلى منطقة الحماد، من دون القيام بالإجراءات العشائرية من عطوة وكفالة.

بعد 16 عاما، وفي بلدة الرويشد، قام شرجي حسين الخضراوي شقيق المغدور خالد بقتل الجاني محمد الخضراوي، وتم إلقاء القبض عليه من قبل قيادة البادية التي أخذت عطوة أمنية (3 أيام وثلث). ثم قام ذوي القاتل بالدخالة على الشيخ نواف القاضي الذي توسط مع ذوي المغدور وتمكن من التوصل إلى أخذ عطوة إقبال وعقد الصلح بتاريخ 15/11/1991؛ الأمر الذي أنهى ما كان يمكن أن يتحول إلى سلسلة من الأخذ بالثأر.

**

الجلوة والعطوة في قضية عرض

يورد تيسيــر نهــار الســليّم في كتابه "العادات العشائريــــة"، أنـــه بتاريـــخ 14/5/1989، أقدم شخص مواقعـــة فـــتاة بكر من عشيرته نفســـها، وبرضا الفتاة. بعد أن تحـــققت قيادة الباديـــة من خلال عرض الفتاة على الطبـــيب الشــرعي من وجود حمل، أخذت عطوة أمنـــية من ذوي المجني عليـــها لصالح الجـــاني وخمستـــه وبوجه شــــيخ ذي جـــاه، ثم جـــرى إجلاء خمســـة الجاني لعشـــيرة أخرى وبدخــــالــــة شيـــخ العشيرة، وتم تجديد العطـــوة؛ وقـــبل ذوو المجني عليها بإعطاء عطوة إقبال إذ انتهت بالصلح في 1/9/1989، بوجه كفلاء الدفا والوفا. وأخيراً تم تزويج الفـــتاة إلى الشاب بمهر معجل مقداره 10 آلاف ديـــنار ومؤجل مقداره 8 آلاف دينار. ووضعت الفتاة وليدها في 11/8/1989.

من ذاكرة القانون العشائري
 
07-Aug-2008
 
العدد 38