العدد 38 - أردني
 

نهاد الجريري

كان أول ظهور للأمن العام مع تعيين أول حكومة أردنية برئاسة رشيد طليع في 11/4/1921، إذ كان أول مدير للأمن العام علي خلقي باشا الذي عرف باسم مشاور الأمن والانضباط، وكانت قوة الأمن تتألف من قوة الدرك وكتيبة الدرك الاحتياط والكتيبة النظامية، وقوة الهجانة. وفي آذار 1922 بدل منصب مستشار الأمن والانضباط بمنصب مدير الأمن العام وعين رشدي الصفدي لهذا المنصب بدلا من علي خلقي. في العام 1927 ألغيت وظيفة وكيل قائد الجيش ووظيفة أركان حرب الجيش واستعيض عنها بوظيفة مساعد قائد الجيش للأمن العام.

في العام 1930 تم تجنيد عدد من رجال البدو لتشكيل قوة تحفظ الأمن في الصحراء ، وكان يرأسها الضابط البريطاني غلوب باشا ويساعده القائم مقام عاهد السخن. وقد عرفت هذه القوات باسم «قوة البادية»، حيث أنشئت لها أماكن ثابتة في كل من الإتش فايف والأزرق والجفر والمفرق. بقي الأمن العام مرتبطاً ارتباطاً كلياً بالجيش لغاية العام 1956 عندما تم فصله عن الجيش وعين الفريق بهجت طبارة أول مدير للأمن العام، وكان برتبة أمير لواء. وفي العام التالي، 1957، أعيد ربط الأمن العام بالجيش بسبب الظروف السياسية التي عاشها الأردن ذلك العام، والذي أعلنت فيه الأحكام العرفية. في العام 1958 تم تأسيس الأمن العام بوصفه شخصية اعتبارية مستقلة عن الجيش، مرتبطة بوزارة الداخلية. كما تأسست كلية الشرطة الملكية التي تعنى بشؤون المجندين وتدريبهم. وبين الأعوام 1962 – 1965، تم تشكيل الشرطة المتحركة التي أطلق عليها (شرطة النجدة). في 1972 أنشئت مدرسة لتدريب الشرطة النسائية ضمت وقتها 6 فتيات فقط، وأطلق على المدرسة اسم معهد الأميرة بسمة لتدريب الشرطة النسائية.

**

الشرطة البيئية

تم إنشاء هذا الجهاز في أيار 2006 بإرادة ملكية. ويعتبر الأول من نوعه في العالم العربي والمنطقة بأسرها. جاء ليكون "ذراعا تنفيذية" لوزارة البيئة يتبع إداريا ولوجستيا مديرية الأمن العام. يتعامل هذا الجهاز مع مختلف أنواع الانتهاكات البيئية مثل تلك المتعلقة بالمياه والصرف الصحي، عوادم السيارات، الغبار والدخان المنبعث من المصانع والورش الصناعية والمقالع، حرائق الغابات وتقطيع الأحراج، الصحة العامة، صيد الأحياء البرية والبحرية. تسعى إدارة الشرطة البيئية إلى إجراء عملية إعادة هيكلة، بحيث تصبح في عملها واسمها أقرب إلى مفهوم "حرس الغابة أو RANGERS"، وبحيث يظهر عناصرها بشعار خاص بهم وزيّ يميزهم عن بقية عناصر الأمن العام.

**

الشرطة السياحية

في العام 1958 تم تخصيص أفراد شرطة لإرشاد السياح والحجاج وسميت آنذاك شرطة الأديان. بعد ذلك تم إلحاق أفراد شرطه بالمواقع السياحية والأثرية. وفي العام 1967 تشكــلت وحدة الشرطة السياحية وكان مقرها في مبنى سلطة السياحة في عمان. أنيطت بإدارة العمليات مهام متابعة الشرطة السياحية وأصبحت تدعى قسم الشرطة السياحية وكان مقرها في وزارة السياحة. في العام 1990 تم فك ارتباط الشرطة السياحية بإدارة العمليات وأتبعت إلى إدارة الأمن الوقائي، إلى أن تم استحداث إدارة الشرطة السياحية اعتباراً من 12/11/1994. وتهتم هذه الإدارة بمراقبة النشاطات السياحية ببرامجها كافة لتوفير الأمن السياحي، المحافظة على سلامة وأمن السياح، المحافظة على أمن المواقع السياحية والأثرية ومنع الاعتداء عليها، وضع الخطط الأمنية اللازمة لمواجهة الأخطار التي تؤثر على قطاع السياحة، التنسيق مع مديريات الشرطة وإدارة الدوريات الخارجية حول حراسة الأفواج السياحية وتخصيص السيارات لمرافقتها إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

**

الشرطة المجتمعية

بدأ العمل بالشرطة المجتمعية في أوائل العام 2006، حيث تم نشر أول مجموعة مدربة في شمال المملكة تمهيدا لتعميم التجربة على بقية المناطق. الشرطة المجتمعية هي تنظيم شرطي اجتماعي يقوم على تعاون المواطن مع رجال الشـــرطة في التبلـــيغ عن أي ظواهر جرمية أو آفات اجتماعية، كل في منطقــــته، وذلك بهدف مواجهه أسباب الجريمة قبل وقوعــــها. وبهذا تسعى الشرطة المجتمعية إلى بناء قاعدة معلــومات شاملـــة عن المجتمع المحلي.

وتكمن الفلسفة وراء هذا النمط من الشراكة بين المواطن ورجل الأمن في صعوبة تغطية التجمعات السكانية برجال الشرطة على مدار الساعة، نظرا للزيادة المستمرة في عدد السكان وما يتبع ذلك من حراك اجتماعي. بالإضافة إلى كثرة المتطلبات الأمنية وارتفاع تكاليفها.

**

الشرطة النسائية

تم تأسيسها في 1972 عندما أنشئت أول مدرسه لتدريب الشرطة النسائيه وكانت نواتها 6 فتيات فقط. في العام 1978 صدرت الإرادة الملكية بالموافقة على إطلاق اسم سمو الاميرة بسمه على مدرسة تدريب الشرطة النسائيه ليصبح «معهد الأميرة بسمه لإعداد وتأهيل الشرطة النسائيـــة». في العام 1987 صدر قرار استحـــداث قيادة الشرطة النسائية على أن يكـــون معهد الاميرة بسمه جزءاً من هذه القيادة بحيث يرتبط إدارياً بالقيادة وفنياً بإدارة التدريب. فـــي 2001 صدر قرار بتغيير تسمية قيادة الشرطة النسائيـــة لتصبح إدارة الشرطة النسائيـــة. وفي أواخر 2003، صدر قـــرار بتغيير تسمية إدارة الشرطـــة النسائية لتصبح إدارة شؤون الشرطة النسائية. وتشارك عناصر الشرطة النسائية في مختلف وحدات الأمن العام، وقـــد تميزن في مجال تنظيم المــرور وحراسة الشـــخصيات. الشرطيـــة الأردنية شاركت أيضا في قـــوات حفظ السلام في كوســـوفو والكونغو والصحراء الغربية.

**

موسيقات الشرطة النسائية

تم تشكيل فرقة موسيقات الشرطة النسائية في العام 2000. وقد كانت لها مشاركات في فعاليات داخلية وخارجية منها المشاركة في فعاليات الأسبوع الثقافي العربي في جمهورية ألمانيا الاتحادية / ولاية سكسونيا الالمانية في 2003.

الأمن العام: من “مشاور الأمن” إلى “الشرطة النسائية”
 
07-Aug-2008
 
العدد 38