العدد 37 - اعلامي | ||||||||||||||
«وصفوني بعرابة الصهيونية، وهذا ظلم كبير لي. أنا ليس لديّ مشكلة مع النقد، النقد البناء ونقد الأداء، أو العمل، لكن عندما يتهمونني بشيء كبير يتناقض مع مبادئي ومسيرتي كلها فهذا ما لا استطيع تحمله.. وإذا كنت لا آبه لهذا الكلام شخصياً، إلاّ أنّه يهمني أن لا يقرأ أولادي هذه الاتهامات عن أمهم، وخصوصاً ولديّ إبني أكرم الذي يشبه جده المرحوم أكرم زعيتر، الممتلئ بالمبادئ الوطنية، فكيف سيأتي إليه في يوم واحد يقول له: إن أمك تطبع مع العدو الصهيوني؟" هذه الكلمات المنسوبة لوزيرة السياحة والآثار مها الخطيب في مجلة اللويبدة أثارت أزمة سياسية بين الأردن وإسرائيل نجم عنها قيام الجانب الإسرائيلي باستدعاء السفير الأردني في تل أبيب علي العايد ونقل احتجاج إسرائيل عما جاء في كلام الوزيرة الخطيب. وزيرة السياحة تحدثت لمجلة اللويبدة التي يشرف عليها ويصدرها الزميل باسم سكجها وجاء حديثها في زاوية "كرسي اللويبدة" حيث تحدثت بالتفصيل عن مجمل حياتها وزواجها من سري أكرم زعيتر وعن والدها، وعملها في مكتب الملكة رانيا كيف أصبحت من ثم وزيرة للسياحة. جوابها جاء ردا على سؤال حول مهرجان الأردن والشركة التي أشرفت على تنظيمه ومدى ارتباطها بإسرائيل وإمكانية قيامها بتنظيم احتفالات هناك. موقع «عمون» الإلكتروني نقل ما جاء في المقابلة كاملة، وبعد عدة أيام من نشرها عبر الموقع قالت صحيفة «هاآرتس» إن إسرائيل قدمت احتجاجاً رسمياً للحكومة الأردنية على تصريح وزيرة السياحة الأردنية مها الخطيب أدلت به إلى مجلة "اللويبدة" الأردنية ونقلته "عمون" ووصفت فيه إسرائيل بـ"العدو الصهيوني». الخارجية الإسرائيلية استدعت السفير الأردني فى تل أبيب على العايد وأبلغته بخطورة تصريحات الوزيرة الأردنية وأنهم يشعرون بخيبة الأمل من أقوالها. الصحيفة الإسرائيلية قالت إن وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتادت التشديد على أن أقوال الخطيب تتعارض مع طبيعة العلاقات بين الأردن وإسرائيل. وزيرة السياحة والآثار مها الخطيب نفت علمها باستدعاء السفير في تل أبيب، وقالت إنها قرأت الخبر في المواقع الالكترونية ولم تقرأه في صحيفة هآرتس الإسرائيلية. ونفت الخطيب لـ "ے" أن يكون أي من المسؤولين الأردنيين أو السفير الأردني في تل أبيب راجعوها في الموضوع على الإطلاق، مشككة في النوايا التي تحملها الصحيفة ضد الأردن. السفير الأردني في تل أبيب علي العايد تعذر الاتصال به أكثر من مرة، وعندما أجاب على هاتف ے أحال الأمر لمديرية الإعلام في وزارة الخارجية في عمان، وعند الاتصال بالإدارة المعنية كانت الإجابة بأن الأمر ليس عندهم. الصحيفة الإسرائيلية قالت إنه على خلفية الحدث بدأت العلاقات بين مسؤولين فى الدولتين تدور في «أجواء باردة». الخطيب تطرقت خلال المقابلة لموضوع الكازينو فقالت "اعتقدت، في البداية، أنه سيكون هناك فترة قبل بدء مهامي لأتعرف على طاقم الوزارة، وطبيعة العمل، لكن ما إن ذهبت إلى المكتب حتى فاجأتني قصة الكازينو! فقد كان هناك كتاب من الشركة يهنئني على تسلمي الوزارة، ويتساءل: متى سيبدأ العمل بالكازينو؟! اتصلت فوراً بالرئيس، وسألته، فقال: كازينو مين؟ أي اتفاقية تتحدثين عنها؟ ولم تكن هناك نسخة منها في أيّ مكان. وتطلّب الأمر وقتا طويلاً حتى أحصل على النسخة الأصلية التي كانت موجودة مع الوزير السابق، فبعثها لي. أنا كنت أعرف عن مسألة الكازينو في الماضي. فقد جاءني مدير مكتب الوزير في يوم من العام الماضي، وكنت عضوة بالمجلس الأعلى للسياحة، الذي لم يجتمع قط خلال مدة إنشائه. وطلب مني التوقيع على "قرار دوار"، وهو قرار السماح بالكازينو، لكنني لم أوقع، وكنت الوحيدة التي لم تفعل. وتطلّب الأمر منّا جهداً كبيراً، واستشارات قانونية محلية وخارجية، حتى وصلنا إلى منافذ سمحت لنا بإلغاء الكازينو والخروج بلا أضرار على الإطلاق». المقابلة وما أثارته من ردود فعل أثارت حراكاً من قبل سياسيين ونواب واعيان، وبخاصة بعد استدعاء السفير الأردني في تل أبيب من قبل الخارجية الإسرائيلية |
|
|||||||||||||