غاب خبر اعتصام نفذه العاملون في محطة (atv) الخميس 24 تموز الجاري احتجاجاً على قيام إدارة المحطة الجديدة بفصل ثلاثة من العاملين في المحطة ونقل أحد المفصولين (معتصم حفناوي) للمستشفى للاشتباه بإصابته بجلطة قلبية عن الصحف اليومية الصادرة يوم الجمعة 25 من الشهر ذاته ومواقع إلكترونية.

مسؤول في صحيفة يومية رفض الكشف عن اسمه قال أن اتصالات جرت ليل الخميس الماضي من جهات عدة لم يحددها دفعت بعدم نشر أي خبر حول ما جرى والتكتم عليه ومعالجته بالطرق الودية وهذا ما كان حيث خلت صحف الجمعة من أي ذكر من بعيد أو قريب لما حدث مع العاملين في القناة (225 عاملاً).

العاملون في القناة صعدوا من احتجاجاتهم بعد قيام إدارة المحطة صباح الخميس 25 تموز بتبليغ ثلاثة من الموظفين بالاستغناء عنهم وهم: صالح ماضي، رئيس لجنة العاملين في المحطة وعضوة اللجنة، هديل غبون، ومعتصم حفناوي.

القرار انعكس سلباً على صحة الحفناوي ما نجم عنه نقله إلى المستشفى بالسرعة الممكنة بعد ظهور أعراض جلطة قلبية عليه ووضعه في العناية المركزة تحت المراقبة.

العاملون في المحطة اعتصموا أمام باب المستشفى احتجاجاً على قرار إدارتهم بفصل العاملين الثلاثة مطالبين بعودتهم إلى عملهم وقيام الإدارة بدفع رواتبهم المتأخرة.

انتقل الاعتصام من المستشفى حيث يرقد الموظف المريض إلى مبنى رئاسة الوزراء وهناك فض الاعتصام بالقوة، ما دفع العاملين لنقل الاعتصام لمبنى نقابة الصحفيين الجديد الواقع على دوار الواحة بعد تدخل النقابة، وقيام نقيب الصحفيين، عبد الوهاب زغيلات، وأعضاء من مجلس النقابة باتصالات سريعة مع إدارة المحطة للوقوف على أسباب الفصل ومبرارته.

دخلت نقابة الصحفيين الخميس الماضي بسلسلة مفاوضات مطولة مع إدارة المحطة لجهة إعادة المفصولين، وصرف الرواتب المتأخرة، والوصول لاتفاق مكتوب مع إدارة الشركة.

اتصالات مكثفة جرت ليل الخميس 25 تموز من قبل جهات لم يتم الإفصاح عنها مع إدارات الصحف اليومية ومواقع إلكترونية لجهة عدم نشر أي خبر حول ما جرى طوال ذلك اليوم.

تغييب خبر محطة الـ(atv) عن الصحف اليومية لم يستمر طويلاً إذ أقدمت صحيفتا «العرب اليوم» و«الغد» على نشر خبر مقتضب حول ما يجري في المحطة يوم السبت 27 تموز تطرقتا فيه للجهود المبذولة من قبل نقابة الصحفيين بهدف إنهاء المشكلة والوصول لحل.

أمين سر نقابة الصحفيين، ماجد توبة، قال إن النقابة بذلت جهوداً مكثفة مع إدارة المحطة بهدف إنهاء الأزمة وعدولها عن قرارات الفصل المتخذة بحق العاملين في المحطة.

توبة قال إن اتفاقاً تم توقيعه من قبل إدارة المحطة مع نقابة الصحفيين، ولجنة العاملين في القناة، تضمن عودة المفصولين وصرف الرواتب المتأخرة للعاملين كافة، وذلك بعد العودة لمدراء الأقسام في القناة لمعرفة الحضور، والغياب للموظفين كافة.

أسف أمين سر نقابة الصحفيين لعدم قيام الصحف ومواقع إلكترونية بنشر خبر اعتصام العاملين في المحطة، مثمناً في الوقت ذاته عودة صحف يومية للنشر في اليوم الذي يليه.

بدوره أكد نقيب الصحفيين، عبد الوهاب زغيلات، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إدارة المحطة ألزمها بدفع رواتب العاملين فضلاً عن عودة المفصولين منتقداً الطريقة التي تم فيها التعامل مع اعتصام الموظفين يوم الخميس 25 من الشهر الحالي.

وبيّن زغيلات أن مالك المحطة الجديد طلال العواملة، أكد أن القناة ستبدأ بثها التجريبي في الأول من كانون الأول المقبل وذلك لمدة شهر لتنتقل بعدها إلى البث الدائم في مطلع العام المقبل.

سبق للعاملين في المحطة المتعثرة منذ أكثر من عام أن نفذوا سلسلة اعتصامات أمام مبنى المحطة في منطقة خلدا للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ 3 أشهر وإعادة الروح للمحطة بالسرعة الممكنة.

فضائية الـ(atv) كان مقرراً أن تبدأ بثها الفعلي في بداية أب 2007 على قمر النايلسات، قد تم منعها من البث قبل وقت قصير من إطلاق بثها فضائياً، لأسباب لم يتم الافصاح عنها