عارف دليلة

أصدرت ست وعشرون منظمة ناشطة في حقوق الإنسان والديمقراطية، من سوريا ومصر والمغرب والأردن وليبيا وتونس ولبنان والعراق، إضافة إلى لجان ومنظمات عربية في كندا وفرنسا والسويد، بياناً مشتركاً عبّرت فيع عن "قلقلها" بسبب استمرار سجن عارف دليلة (66 عاماً)، أحد أبرز سجناء ما يعرف بـ"ربيع دمشق"، في الحجز الانفرادي بالجناح السياسي لسجن دمشق المركزي، برغم تدهور وضعه الصحي وتقدمه في السن، حيث يعاني عدة أمراض مثل السكري واضطراب النظام الوظيفي للقلب. وكانت محكمة أمن الدولة العليا في سوريا، حكمت على دليلة في 31 تموز/ يوليو 2002 بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة، لإدانته بتهم إثارة النعرات الطائفية، والدعوة إلى عصيان مسلح، ومنع السلطات من ممارسة مهامها، ونشر معلومات كاذبة، والسعي إلى تغيير الدستور بطرق غير قانونية. وقد اعتقل دليلة في التاسع من أيلول/ سبتمبر 2001.

إبعاد – سياسة!

قررت السلطات السعودية إبعاد مواطن مصري مقيم على أراضيها منذ 44 عاماً، يدعى "عبدالله الخياط"، بسبب كتاباته على الإنترنت. وتتلخص القصة بأن الخياط توجه لتجديد إقامته في 21يوليو/ تموز 2008، في المدينة المنورة، إلا أن السلطات المعنية رفضت ذلك، وأبلغته بقرار ترحيله في خلال أسبوع، من دون إبداء أسباب واضحة، حيث دوّن على ملفه عبارة: "إبعاد– سياسة". والخياط ناشط في الكتابة على الإنترنت، ولكنه يكتب في موضوعات تتعلق بمصر، ولا تتضمن كتاباته أي أمور تتعلق بالسعودية.

المرأة في غزة

تعاني المرأة في قطاع غزة تزايداً في تعرضها للعنف من قبل المجتمع. هذه خلاصة ندوة نظمتها الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان وجمعية المجتمع السعيد للتنمية، في خان يونس. إحدى المشاركات في الندوة، قالت في ورقة عملها، إن العديد من النساء المعنفات لم يعدن يثقن بمراكز الشرطة لحمايتهن، لأنها إما ترجعهن إلى منازلهن بحجة أن الإبلاغ عن زوجها أو شقيقها عيب بحقها، أو تسلمها في أحسن الأحوال لمختار العائلة. وقال مشارك آخر إن من أسباب تزايد هذه الظاهرة في غزة: طبيعة المجتمع الذكوري السائد الذي لا يرى في المرأة سوى الجانب الجنسي، وبعض السياسات الحكومية التي تساند بصورة مباشرة أو غير مباشرة تلك الظواهر المنتهكة لحقوق وإنسانية المرأة، إضافة إلى بعض العادات والتقاليد، والعجز عن وعي دور ومكانة المرأة في المجتمع، فضلاً عن وجود قوانين مدنية وفتاوى دينية تحث على ارتكاب جرائم الشرف، بذريعة غسل العار وحماية الأخلاق.

أبيي

أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريراً عن الأوضاع في بلدة أبيي السودانية، بعد شهرين من تعرضها للتدمير في إطار النزاع بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان، بعنوان «هجر أبيي: التدمير والنزوح في أيار/ مايو 2008". قالت المنظمة إن تقريرها يوثّّق مقتل ما لا يقل عن 18 مدنياً في المناوشات التي نشبت في أيار/ مايو، معتبرة أن "غالبية حوادث القتل تمت على أيدي القوات المسلحة السودانية والميليشيات الموالية لها". وأضافت المنظمة في بيان خاص أصدرته بمناسبة نشر التقرير، إن إجمالي عدد الإصابات في الأحداث غير معروف حتى الآن، بسبب القيود التي فرضتها القوات المسلحة السودانية على المنطقة طيلة الأسابيع التالية على القتال. ونقل التقرير عن سكان من البلدة قولهم إن "جنود القوات المسلحة السودانية أطلقوا النار على المدنيين الذين حاولوا الفرار، واحتجزوا آخرين، ثم قتلوهم تعسفاً".

سليم بوخضير

قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات التونسية أفرجت يوم 21 تموز/ يوليو الماضي عن الصحفي سليم بوخضير، قبل انقضاء مدة الحكم الذي تلقاه في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر 2007، والبالغة عاماً واحداً، حيث تم إبلاغه أنه حصل على إفراج مشروط من طرف وزير العدل، من دون أية إيضاحات إضافية. واعتبرت المنظمة أن إطلاق سراح بوخضير مشروط على ما يبدو بـ «حسن السلوك»، أي أنه إذا أدين بتهمة مشابهة للتي سُجن بسببها، فسيكون عليه قضاء ما تبقى من مدة الحكم. وكان بوخضير اعتقل في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ووجهت له تهم: «إهانة موظف عام أثناء أدائه لواجباته، وخدش الأخلاق العامة، ورفض إبراز بطاقة هويته». يكتب بوخضير في عدد من الصحف العربية، مثل «القدس العربي»، وقد اعتقل على خلفية مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة «الحوار» ومقرها لندن، قال فيها إنه ينبغي على أحد أقارب الرئيس بن علي، تحمّل مسؤولية الفوضى التي حدثت في حفل موسيقي قام بتنظيمه، ولقي سبعة أشخاص مصرعهم فيه.

طلبة مراكش

نظّمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوم 23 تموز/ يوليو 2008، إضراباً رمزياً عن الطعام لمدة 24 ساعة، داخل أحد مقرّاتها، تضامناً مع 18 طالباً أعضاء في «الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمراكش»، اعتقلتهم السلطات على خلفية تنظيمهم مظاهرة تطالب بالحريات، وذلك للفت الأنظار للإضراب المفتوح عن الطعام الذي ينظمه هؤلاء الطلبة بشكل متواصل منذ 11 حزيران/ يونيو الماضي. وقال بيان صادر عن الجمعية إنها نظّمت الإضراب الرمزي «من أجل إنقاد أرواح المضربين عن الطعام بمراكش، وتفادي وقوع فاجعة».