أعلنت عملاق تكنولوجيات الإنترنتGoogle عن تحسينات جديدة تدخلها على خدمتها الأشهر Google Earth - التي تتيح للمستخدمين مشاهدة صور وخرائط التقطتها الأقمار الصناعية لمعظم أنحاء العالم - بخرائط ثلاثية الأبعاد تمكن المستخدمين من رؤية الأماكن المختلفة حول العالم بصورة أفضل مع دقة هندسية عالية، وتحويلها إلى أشكال مجسمة، وواقعية بألوان مختلفة.

غوغل اختارت مبدئياً مدينة (نانايمو) السياحية - الواقعة قرب مدينة فانكوفر في كندا - كأول مدينة تطبق عليها هذه الخدمة الجديدة، على أن تطبق لاحقاً في عدة مدن حول العالم.

ولن تتيح غوغل هذه الخدمة لمستخدميها حتى العام 2009 عندما تقوم مدينة نانايمو بتسليم غوغل صوراً مفصلة ليتم تضمينها في الخرائط الإلكترونية للمدينة. الصور المفصلة تشمل الصور الجوية لجميع المباني السكنية والمحلات التجارية التي ستتاح مجاناً عبر Google Earth ليشاهدها جميع رواد الإنترنت حول العالم.

مدينة نانايمو، ستستفيد، بحسب بيان لغوغل، من هذه الخدمة سياحياً باعتبارها أول مدينة في العالم تتيح للمستخدمين صوراً ثلاثية الأبعاد للمناطق السياحية، ومن ثم جلب المزيد من الزوار لتلك المدينة الساحلية.

إلى ذلك، أعلنت غوغل عن تطبيق مشروع Street View قبل أسبوع في ثلاث مدن ألمانية هي: برلين، وميونيخ، وفرانكفورت.

مشروع غوغل الجديد يتضمن التقاط صور لشوارع المدن الثلاث وبثها عبر شبكة الإنترنت، حيث سيكون باستطاعة الملايين من مستخدمي الشبكة العنكبوتية أن يشاهدوا تلك الصور وكأنهم يعيشون في شوارع المدينة التي التقطت منها الصور.

غوغل طبقت سابقاً مشروعاً مشابهاً في (40) مدينة أميركية ما أثار موجة من الاستياء لدى كثير من المواطنين الأميركيين بسبب الصور الملتقطة؛ حيث أنهم وجدوا أن هذا التصرف يعتبر تدخلاً سافراً في حريتهم الشخصية .

ومن أجل تجنب ردود فعل مماثلة في ألمانيا، أعلنت غوغل أنها ستقوم بالتخفيف من دقة صور الوجوه الملتقطة وأرقام السيارات لكي لا تبدو واضحة لمتصفحي الإنترنت.

ومن المتوقع أن يتيح مشروع Google الجديد في ألمانيا - الذي يصور الشوارع للملايين - فرصة للتعرف على كل مدينة وأزقتها كما لو كان المرء يعيش فيها.