العدد 37 - حتى باب الدار
 

عبارة «لا نسمح للآخرين بالتدخل في شؤوننا الداخلية» معروفة على نطاق واسع، لكن هواة التدخل في شؤون الآخرين، استغلوا اقتصار هذه العبارة على اشتراط عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وراحوا يتدخلون في الشؤون الخارجية للآخرين، واعتبروا تدخلهم شرعياً، لأن النص الوارد لا يشمله ويقتصر على التدخل في الشؤون الداخلية.

عدم سماح بلد ما للآخرين بأن يتدخلوا في شؤونه الداخلية أمر فيه إظهار للقوة، لكنها قوة موجهة نحو الداخل أي نحو مواطني ذلك البلد، وهذا من خصائص البلدان الضعيفة التي لا تنص شروطها على عدم التدخل في شؤونها الخارجية، لأنه أمر يتطلب قوة موجهة نحو الخارج.

داخلية وخارجية
 
31-Jul-2008
 
العدد 37