حفل العشاء الذي أقامته وزارة التنمية السياسية للصحفيين الأحد الماضي لم يخل من عتب كبير بين "وزير الإعلام" ناصر جودة ومدير تحرير المحليات في يومية "العرب اليوم" فهد خيطان. جودة بدا حديثه ناقداً عدم قيام "العرب اليوم" بنشر توضيح بعثت به وزارة الخارجية للصحيفة لنفي خبر أوردته السبت الماضي حول وجود مشاورات بين وزارة الخارجية والأسرى الأربعة الموقوفين في سجن قفقفا شمال المملكة حول وضعهم. جودة حمّل بشدة على الصحيفة بسبب عدم نشر نفي الخارجية وتوضيحها، معتبرا ذلك خروجاً عن حق الرد المنصوص عليه في القوانين كافة المعمول بها في المملكة. مدير تحرير المحليات فهد الخيطان كان حاضراً لحفل العشاء عندما وجه جوده نقده للصحيفة، فأكد وصول رد من الخارجية حول الخبر، بيد أنه قال إن الرد حمل الكثير من عبارات التجريح بحق الصحيفة ورئيس تحريرها والتي لا يليق بوزارة الخارجية التحدث بها أو التلفظ بمثلها، مشيراً إلى أن الرد لا يحمل سوى عبارات التهجم والشتم فقط، وبالتالي انتفت عنه صفة الرد المتوازن القابل للنشر. الحوار بين جودة وخيطان انتهى عند هذا الحد، فيما قال مدير تحرير العرب اليوم لـ"ے" إنه اتصل بعد عشاء الأحد بوزير الخارجية، صلاح الدين البشير، وتم الاتفاق على أن تقوم "الخارجية" بإرسال توضيح آخر للخبر بحيث يتم تشذيب كافة كلمات الإهانة التي حملها الرد الأول. خيطان أمسك عن الإفصاح عما جاء في الرد من شتائم وانتقادات، إلا أنه قال إنه احتوى تجريحاً للصحيفة ورئاسة تحريرها وكلمات غير دبلوماسية لا يليق أن تخرج من لدن معقل الدبلوماسية الأردنية المفترض.