العدد 36 - حتى باب الدار
 

هناك انتاج معقول نسبياً من الكتب في السوق المحلي، ويبدو النشر من الصناعات النشيطة، سواء كان ذلك في القطاع العام الذي ينشر الكتب المدعومة أو في القطاع الخاص.

كتب "تسد فراغاً" في المكتبة المحلية بالمعنى الحرفي للكلمة، وبعضها من القطع الكبير وله غلاف سميك بحيث يكون الفراغ الذي يسده كبيراً وملحوظاً، ومنها ما يصلح لكي تجعله سنداً بين الكتب الصغيرة يحول دون انزلاقها.

بالطبع هناك قسم لا بأس به من تلك الكتب لا تكاد تسد فراغاً للأسف، وتستطيع أن تحشرها بين الكتب مهما كانت شدة تراصها.

هي كتب توضع على الرفوف دون أن ينـزعج مؤلفوها من ذلك، ذلك ببساطة لقناعتهم بأن الموقع الطبيعي للكتب هو الرفوف وليس أي مكان آخر، فالكتب لا توضع على الرؤوس مثلاً.

يبذل مؤلفو هذه الكتب جهوداً كبيرة ،معتمدين على أن التأليف يتكون من عنصرين أساسيين: الأول هو الاعتماد على مراجع كثيرة حتى لو كانت "مراجع فُقّس"، والثاني هو توافر قسط كبير من "السّرَحان".

كتب جماهيرية جداً بدليل أنها تجد طريقها فور صدورها الى بسطات الكتب المستعملة في وسط عمان قبل أن يستعملها أحد، وتباع بطريقة "كله على دينار"، وأحياناً "الأربعة بدينار".. "الجديد بسعر القديم".. "قلّب نقي الأربعة بدينار والفرجة ببلاش".. الى جانب السلع التي تباع تحت العنوان التسويقي الشهير القائل: "نصرة للشعب وكسرة للتجار".

القاري و“الشاري” ليسا واحداً
 
24-Jul-2008
 
العدد 36