العدد 36 - اعلامي
 

كرّمت منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة الصحفيين المضطهدين حول العالم خلال حفلها السنوي الذي أقامته في لندن الأسبوع الماضي، وفاز عبد الكريم الخيواني، رئيس التحرير السابق لصحيفة «الشورى» السياسية الأسبوعية اليمنية، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات بسبب تغطيته للصدامات المسلحة في إقليم صعدة، شمال اليمن، بجائزة «صحافة حقوق الإنسان تحت التهديد». وقال المدير الإعلامي لمنظمة العفو الدولية مايك بليكمور «إن رسالتنا بسيطة: يجب ألاّ يتعرض أي صحفي حول العالم للاعتداء أو السجن لمجرد أدائه لعمله.» وكان ضمن المرشحين للجائزة عقيل خليل، مراسل صحيفة «أزادليق» الأذربيجانية، الذي اعتبرته المنظمة مهددا بسبب عمله. والذي تعرض للطعن في الصدر من قبل 4 مجهولين وأصيب بجراح خطيرة.

أما جائزة الإعلام الجديد التي تقدمها منظمة العفو سنوياً، فقد تم تقديمها لاسم الصحفية العراقية الراحلة سحر الحيدري، التي قتلت رميا بالرصاص بعد أسابيع من نشر مركز تقارير الحرب والسلام لمقال لها بعنوان «جريمة الشرف تثير الخوف من اندلاع صراع عراقي جديد». فائز بالجائزة العام الماضي ألان جونستون، الصحفي البريطاني من هيئة الإذاعة البريطانية الذي اختطف لأكثر من عام في قطاع غزة،  ويقول جونستون عن اختطافه: «لقد استفدت استفادة بالغة من الدعم العالمي الهائل الذي تلقيته أثناء اختطافي، وسأظل ممتنا لذلك ما دمت حيا. لكن هناك بالطبع العديد من الصحفيين في بلاد مثل العراق وسريلانكا والفلبين لا ينتبه إليهم العالم الخارجي ويتعرضون لضغوط استثنائية».

مقالات الخيواني في «الشورى» كانت تنتقد سياسة الدولة في الشمال، إذ يعتقد أن المئات تعرضوا للاعتداءات أو الترحيل القسري منذ العام 2004. وقد منعت الحكومة الصحفيين وأغلب المراقبين المستقلين من دخول المنطقة وفرضت رقابة صارمة. عانى الخيواني من التحرش لسنوات، وتعرض للاعتقال والضرب والترويع والتهديد بالقتل، حسبما تشير منظمة العفو الدولية. وقال قبل سجنه بفترة قصيرة: «إن السلطات في اليمن تحاول إسكاتي بل ومن الواضح أنها مستعدة لاحتجازي لضمان صمتي. لا أرغب بأي حال من الأحوال في دخول السجن من جديد لمجرد تأديتي لعملي الصحفي، لكنني في الوقت ذاته غير مستعد لممارسة الرقابة الذاتية لأهنأ بحياة مريحة».

صحفي يمني مسجون يفوز بجائزة “العفو الدولية”
 
24-Jul-2008
 
العدد 36