الحريات الإعلامية في المملكة "مكانك سر" وفق تقرير نشره المجلس الأعلى للإعلام حول مقياس الحريات الإعلامية لعام 2007 والذي ورد فيه أن نسبة مستوى الحريات الإعلامية في المملكة للعام الماضي بلغت 52.3بالمئة وتقع ضمن فئة الحرية النسبية.

بهذا لم تتقدم الحريات الصحفية خلال العامين الماضيين ولم تتطور كثيراً عن الأعوام السابقة، ولم تشهد قفزات نوعية مبشرة، الأمر الذي يضع علامات سؤال بحاجة لإجابات واضحة حول أسباب تأرجح نسبة الحرية الصحفية في المستوى ذاته، ومدى جدية الحكومة في تفعيل التشريعات والقوانين المتعلقة بالبيئة المحفزة للحريات الصحفية مثل قانون المطبوعات والنشر، وقانون حق الحصول على المعلومة.

طوال الأسبوعين الماضيين وبعد حديث الملك لبترا في الأول من تموز الجاري، ركز مسؤولون وإعلاميون على التدريب والمهنية، وهو جانب مهم جاء في مقابلة الملك للوكالة، وتناسوا الجانب الآخر الذي ورد في المقابلة ذاتها والمتعلق بالشفافية وحق الحصول على المعلومة.

"الأعلى للإعلام" الذي تقوده أستاذة الإعلام في جامعة اليرموك، سيما بحوث، تلمس في تقريره الجوانب التي غابت خلال الفترة الماضية، وأوصى " بتفعيل قانون حق الحصول على المعلومات، وحث المؤسسات العامة والخاصة على الالتزام بذلك خصوصاً أن مؤشر حجب المعلومات وصعوبة الحصول عليها كان أكثر المؤشرات تكراراً في الاستطلاع".

وقال التقرير إن هذا القانون يتضمن مواد مهمة مثل: التأكيد على حق كل مواطن بالحصول على المعلومات التي يطلبها إذا كانت له مصلحة مشروعة أو سبب مشروع، وإلزام المسؤول بتسهيل عملية الحصول عليها وضمان كشفها دون إبطاء وبالكيفية المنصوص عليها بالقانون، وإلزام جميع الدوائر بفهرسة المعلومات والوثائق التي تتوافر لديها وتنظيمها.

اعتمد التقرير في تصنيفه لمستوى الحريات الإعلامية في الأردن على استبانة تم توزيعها على الإعلاميين تضمنت مجموعة من الأسئلة حول 23 مؤشراً، وأخرى لرؤساء التحرير ومديري المؤسسات الإعلامية تضمنت أسئلة عن 18 مؤشراً ذات علاقة مباشرة بحرية الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.

الكاتب فهد الخيطان اعتبر صدور تقرير المجلس الأعلى للإعلام بعد هجوم واسع تعرضت له وسائل إعلام اتهمت بأنها تجاوزت كل الحدود قيمة اضافية للتقرير.

خلاصة التقرير السنوي تلزم جميع الأطراف بدءاً من الأعلى للإعلام مروراً بنقابة الصحفيين وانتهاء بالحكومة مراجعة الأسباب الحقيقية التي تجعل مؤشر الحريات الصحفية في المملكة خلال السنوات الماضية "مكانك سر".