مقتل مدير العمليات في الجيش اللبناني العميد فرانسوا الحاج يخلط أوراق اللعبة اللبنانية من جديد، بعد أن رأى متابعون بأن الأزمة التي دامت طويلا يمكن أن تنتهي بتوافق تخرج فيه المعارضة والموالاة من حالة الاحتقان.

ذهب ضحية انفجار بعبدا أبرز المرشحين لاستلام قيادة الجيش في حال تم التوافق على انتخاب قائد الجيش الحالي ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

وكان الحاج أشرف على معارك مخيم نهر البارد في الربيع الماضي والتي دامت نحو ثلاثة أشهر، وأسفرت عن مقتل 170 جنديا و400 مسلح، فضلا عن تشريد 40 ألفا آخرين.

الانفجار جاء عقب ثامن تأجيل لجلسة نيابية كانت مقررة الثلاثاء الماضي، لانتخاب رئيس للجمهورية.

سبق الانفجار تراشق بالاتهامات بين الأكثرية النيابية (14 آذار) والمعارضة. وكانت الأكثرية اعتبرت أن الطريقة التي يجري التعامل بها مع انتخاب رئيس للجمهورية باتت تشكل “إهانة موصوفة لموقع الرئاسة ولعقول اللبنانيين جميعا”، كما رأت في “خلو الموقع تهديدا مباشرا لنظامهم الديمقراطي ولركن أساسي من الأركان التي يقوم عليها اتفاق الطائف.»

ومنذ بداية المهلة الدستورية في 23 ايلول الماضي، مع نهاية ولاية الرئيس لحود، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لم يستطع مجلس النواب انتخاب خلف له، ما يعني انتقال صلاحياته إلى حكومة فؤاد السنيورة. غير أن المعارضة تعتبرها “حكومة غير دستورية”، وهو الوصف الذي أطلقه الرئيس السابق إميل لحود على الحكومة قبل مغادرته السلطة.

الانفجار الذي نفذ بعبوة وضعت في سيارة مركونة الى جانب الطريق، هو الاول الذي يستهـــدف شخصيـــة عسكـــرية لبنانيـــة بهــــذا المســـتوى، فالانفجارات السابقة منذ العام 2005 في لبنان استهدفت شخصيات سياسية من وزراء ونواب وصحفيين.

رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق أمين الجميل صرّح في اتصال هاتفي مع موقع (عمون) أن «لبنان اغتيل كله بهذه العملية». وقال الجميل أن «الرجل من الجيش الذي وقف بمنأى عن اي عمل سياسي او تخريبي”. لافتا الى ان “ما جرى رسالة واضحة للجميع للالتفاف حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. وأكد: “سليمان هو الانسب”.

مسلسل الاغتيالات في لبنان

- شباط 2005:رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري واصابة الوزير باسل فليحان.

- نيسان 2005:وفاة باسل فليحان.

- حزيران 2005: الصحفي سمير قصير.

- حزيران 2005: الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي.

- كانون الاول 2005: النائب والصحفي جبران تويني.

- تشرين الثاني 2006: النائب ووزير الصناعة بيار امين الجميل.

- حزيران 2007: النائب وليد عيدو.

- ايلول 2007: النائب انطوان غانم.

- كانون الاول 2007: العميد في الجيش اللبناني فرانسوا الحاج.