العدد 35 - اعلامي | ||||||||||||||
أعلن 70 ناشطاً حقوقياً وصحفياً من جنسيات عربية مختلفة عن تدشين مركز لحرية الإعلام في لبنان والمشرق العربي بالاشتراك مع مؤسسة سمير قصير الثقافية. مهدت لإطلاق المركز ورشة عمل عقدت في بيروت الأسبوع الماضي حول "الحريات الثقافية والإعلامية في المشرق العربي". يتركز عمل المركز الجديد على رصد حالات انتهاك حق التعبير في أربع دول عربية مشرقية هي الأردن، ولبنان، وسورية، وفلسطين، وتقديم تحليل موضوعي لأبرز الانتهاكات التي تقع في تلك الدول خلال الفترة المقبلة، وتقديم دراسة شاملة حولها. المؤتمر تطرق لجوانب ذات صلة بالإعلام البديل والمدونات، وأبرز الانتهاكات التي وقعت خلال الفترة الماضية وأوضاع البث الفضائي وحرية الإبداع الثقافي والفني. المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ومنظمة مراسلون بلا حدود ومؤسسة مهارات، استمع إلى شهادات حية من مشاركين تعرضوا للاضطهاد وقمع لحقهم في التعبير، ولم يشارك احد من الأردن. محمد العبد الله، الذي ما زال والده علي العبد الله سجيناً في سورية، غادر البلاد بعد قضائه عقوبة بالسجن لمدة 6 أشهر في 2006. وقال إن السلطات السورية باتت تحكم قبضتها على الإنترنت، وتراقبه بصورة أكبر، لذا يسجن مزيد من الناس لما ينشرونه على الشبكة. وقال محمد علي الأتاسي، الناشط السوري، إن المركز مدعو لمساعدة الصحفيين الذين تعرضوا للسجن عن طريق تقديم الدعم القانوني وتنظيم الحملات من أجل الإفراج عنهم. وقال إعلاميون لبنانيون إن وسائل إعلام لبنانية تخلت عن حياديتها وموضوعيتها في تناول الصراعات، وهو تحد واجهه الإعلام اللبناني خلال أعمال العنف التي شهدها لبنان مؤخرا. المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، جمال عيد، أشار إلى ثورة الإنترنت في العالم العربي، ولفت إلى وجود 38 مليون مستخدم للإنترنت في المنطقة، ملقياً الضوء على الفرص التي تتيحها الشبكة لإلقاء الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي تفرض عليها الرقابة عادة في إعلام الاتجاه السائد. أشار عبيد إلى وجود حوالي 120,000 مدونة؛ أي عشرة أضعاف الرقم المسجل في عام 2004. مبيناً أن ذلك أدى إلى وقوع مزيد من انتهاكات حرية التعبير، إذ تعرض المدونون ومستخدمو "فيس بوك" للسجن في مصر وغيرها من الدول العربية. تستضيف مقر المركز مؤسسة سمير قصير الثقافية التي أنشأها أصدقاء وأقارب سمير قصير، الصحفي والكاتب والناشط الإعلامي الذي اغتيل في بيروت العام 2005. |
|
|||||||||||||