العدد 35 - احتباس حراري | ||||||||||||||
بحلول العام 2050 سيشهد العالم انخفاضا في نسبة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بواقع النصف، هذا ما تم الاتفاق عليه في اجتماع قادة الدول الصناعية الذي انعقد في مدينة هاكايدو اليابانية قبل أسبوعين. في ختام اجتماعاتهم، أصدر قادة الدول الثماني العظمى في العالم، بيانا شددوا خلاله على ضرورة انسجام هذا الهدف مع تنمية الاقتصاد وأمن الطاقة، وبالتنسيق مع الدول الاقتصادية الكبرى كافة، بمن في ذلك الهند والصين - الدولتان غير العضوين بمجموعة الثماني. وكانت الولايات المتحدة قد رحبت بالاتفاق مبينة أنه ينسجم وموقفها المطالب الدول الاقتصادية الكبرى كافة، مثل الصين والهند، بالمساهمة في خفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. لكن أنصار حماية البيئة يرون أن خفض الانبعاثات الغازية بواقع 50 في المئة ليست كافية، ويطالبون بوضع أهداف طموحة للحد من تلك الغازات بحلول عام 2020. يذكر أن اليابان وضعت هدفاً قومياً لخفض الانبعاثات الحرارية ما بين 60 و 80 في المائة بحلول عام 2050. وخلص أكثر من تقرير حكومي إلى أن التغييرات المناخية وتأثيرها ستشكل زعزعة لاستقرار الدول الأقل قدرة على التعامل مع المتغيرات، كما تعد أعظم تهديد لأمن الولايات المتحدة. وكانت الحكومة الأميركية والجيش، ومجموعة من الأكاديميين، والأمم المتحدة قد أعدو تقريرا حمل عنوان "تقديرات الاستخبارات القومية حول تضمين الأمن القومي في التغيرات المناخية الدولية حتى عام 2030"، احتوت على دراسات متخصصة عن ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصدر فيها جهاز استخبارات أميركي تقريراً مفصلاً عن الظاهرة. وحاولت الدول الأوروبية والنامية حث الولايات المتحدة واليابان على العمل في العديد من الاجتماعات على خفض كبير لانبعاث الغازات الدفيئة بحلول عام 2020، قائلين إن هذه الخطوة مهمة للحيلولة دون حدوث كارثة بيئية وشيكة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. ومن هذه الدعوات ما جاء في اجتماع لوزراء البيئة لمجموعة الدول الصناعية الثماني الكبار G8 في اليابان في أيار/مايو الماضي، الذي انعقد لبحث الطرق الكفيلة بحث الجميع على التوقيع على اتفاقية تغير المناخ الدولية مع نهاية كانون أول/ديسمبر من عام 2009. وركز الاجتماع بشكل أكبر على هدف تقليل الانبعاثات بحلول عام 2020، وهو العام الذي يقول العلماء إن درجة حرارة الكوكب قد ترتفع فيه بنحو 0.3 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي. وتعهد الاتحاد الأوروبي بخفض الانبعاثات بنحو 20 في المائة مع قدوم عام 2020، وعرض رفع تلك النسبة إلى 30 في المائة في حال وقعت دول أخرى على الاتفاق لكن الولايات المتحدة لم تلزم نفسها حتى الآن بمدة زمنية لخفض الانبعاثات، مطالبة بأن تلتزم دول مثل الصين بذلك أيضا، بينما لم تحدد اليابان خطة واضحة لخفض الانبعاثات. وتبين الأمم المتحدة أن الخفض المطلوب يتراوح بين 25 و 40 في المائة من أجل انقاذ الارض. يشار إلى أن ثلاثاً من دول مجموعة الثماني هي: الولايات المتحدة، واليابان وألمانيا بالإضافة إلى الهند والصين، هي من أكثر دول العالم إنتاجاً للغازات الملوثة، وفق تقارير الأمم المتحدة. |
|
|||||||||||||