العدد 35 - احتباس حراري | ||||||||||||||
تساهم الطاقة النووية في تخفيض مستوى الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري المتمثلة في ارتفاع درجة حرارة الأرض بنسب كبيرة، وفقا لتقرير أعدته وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ودعا التقرير إلى أخذها في الاعتبار في إطار الوسائل التي ينص عليها بروتوكول كيوتو. وحلل التقرير انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة ارتفاع حرارة الأرض من مختلف محطات توليد الكهرباء تحليلا شاملا ووضع الطاقة النووية بين الأقل إنتاجا للكربون. وشرحت الوكالة في تقريرها أنه لو تم التخلي عن المفاعلات النووية في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لصالح محطات حرارية تقليدية لإنتاج الكهرباء لارتفعت نسبة ثاني أكسيد الكربون المنتجة من محطات توليد الكهرباء حاليا بنحو 30بالمئة الأمر الذي يشكل كمية أقل من ثاني أكسيد الكربون سنويا بمعدل 1200 مليون طن أو 10بالمئة من إجمالي انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. ويطالب بروتوكول كيوتو 39 دولة غربية وأوروبية شرقية بخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض بنسبة 5.2بالمئة بحلول عام 2008 إلى 2012 مقارنة بما كانت تنتجه عام 1990. وينص البروتوكول على آليات مرنة لتسهيل المهمة، وتتيح للدول الغنية تمويل تكنولوجيات نظيفة في الدول الشيوعية السابقة أو في العالم الثالث والحصول على إعفاءات. ولا يمنع بروتوكول كيوتو الاستفادة من منافع الطاقة النووية لخفض مستويات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الأرض. وبين تقرير الوكالة أنه على المدى البعيد وبعد الفترة الأولى (2008-2012) قد تساهم الطاقة النووية في خفض مستويات الغازات الضارة، نظرا للوقت اللازم لبناء المحطات النووية. وصدقت على بروتوكول كيوتو دول الاتحاد الأوروبي الخمس عشرة واليابان. وهذه الدول مسؤولة عن 36بالمئة من انبعاثات الغازات الضارة. ويحتاج البروتوكول لتصديق دول مسؤولة عن إصدار 55بالمئة على الأقل من تلك الغازات حتى يصبح فاعلا. ورفضت الولايات المتحدة التي كانت تنتج منفردة 36.1بالمئة من تلك الغازات عام 1990 الانضمام إلى البروتوكول. |
|
|||||||||||||