العدد 35 - حتى باب الدار
 

هناك طريقتان رئيسيتان معروفتان أردنياً لتحقيق الاطمئنان على المستقبل الشخصي والأسري:

الأولى: دعوة الناس كي يضعوا في بطونهم بطيخاً صيفياً بواقع بطيخة واحدة في كل بطن بما يتناسب مع حجمه.

الثانية: دعوتهم لوضع أيديهم وأرجلهم في مياه باردة.

هناك بالطبع طرق أخرى أقل أهمية، كالدعوة الى "أن لا يكون لك فكر"، أو الى أن "تجعص ولا على بالك"... وما شابه، لكن التركيز هنا على تلك الطريقتين وذلك لارتباطهما بجذر مائي واحد.

لغايات توفير المياه بهدف تلبية الطلب المتزايد في الصيف، تعمد الحكومات منذ عدة سنوات الى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مجمل الزراعة الصيفية دون أن تستثني البطيخ الصيفي المهم للغاية المذكورة أعلاه، كما اضطرت من جهة أخرى، إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بترشيد استهلاك المياه، واعطاء الأولوية للشرب، بما لم يفسح في المجال أمام توفير ما يلزم منها لغايات نقع الأرجل والأيدي.

استمرار سير هذه السياسات بشكل جيد يلبي الهدف، يتطلب توفر شرطين:

الأول: أن لا تعمل الحكومة "من البحور مقاثي"، لأن ذلك سيعني وجود كميات بطيخ زائدة عن الحاجة. والثاني أن تكون كمية الماء المعدة لغايات نقع الأرجل والأيدي مناسبة لكي لا "نطيش على شبر ماء".

احذروا البطيخ “غير الصيفي”
 
17-Jul-2008
 
العدد 35