العدد 6 - أردني | ||||||||||||||
دعا الأمير الحسن بن طلال إلى بلورة «عقد عابر للأجيال» مع التركيز على تربية وتثقيف النشء الجديد حتى لا يقع في مصيدة ما وصفها ب «صناعة الكراهية». في كلمة أمام ورشة عمل حول الشباب والحوار العربي-الأوروبي برعاية اليونسكو، اعتبر الحسن بن طلال أن مثل هذا العقد سيضمن مستقبلاً مستقراً في منطقة مرشحة لأن يتضاعف عدد سكانها من 415 مليون إلى 833 مليون نسمة عام 2050، نصفهم من الشباب. البنك الدولي يقدّر بأن على الاثنتي وعشرين دولة أن تخلق 100 مليون فرصة عمل بحلول العام 2020، وهو تحدٍ خطير في مواجهة قوى التطرف. وتوقع الأمير السياسي/المفكر تغييرات في مراكز القوى الكونية مع صعود أقطاب في آسيا مثل: الصين، روسيا، والهند، وبالتالي حث على بناء تحالفات استراتيجية جديدة بعيدا عن هيمنة القطب الأوحد. وخاطب الحضور، بمن فيهم السفير العراقي في عمّان سعد الحياني، حول ضرورة إعادة أموال النظام العراقي السابق وتوظيفها لفائدة الشعب العراقي، كما حصل مع ثروة شاه إيران الذي أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979. وأخيراً تحدث الحسن عن أهمية تجسير الدين مع المجتمع لافتاً إلى ضرورة انخراط رجال الدين في قطاعات التنمية وتفاعلهم مع المجتمعات المحلية بدلاً من الانعزالية وراء نصوص جامدة. كذلك ألقى الأمير كلمة في ورشة عمل حول التشبيك بين الإعلام والمنظمات الدولية في خدمة البرامج التنموية، لا سيما المتعلقة بتمكين المرأة وحقوق الطفل. الورشة، التي نظمّها المكتب الإقليمي لصنـــدوق الأمــم المتحـــدة للسكان، استضــافت صحافيين وخبراء اتصال عرب من المغرب إلى البحرين. واتفق المشاركون على بناء شبكة من الإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني بهدف نشر الوعي بالقضايا التنموية وإدامة التواصل مع التركيز على البعد الإنساني في صناعة الخبر. |
|
|||||||||||||