العدد 34 - احتباس حراري
 

دعا مسؤول المناخ في الأمم المتحدة إيفو ديبور الدول الصناعية إلى أن "تعرض أوراقها وتنضم إلى لعبة بوكر"، ستكون جائزتها اتفاقية جديدة لهزيمة الاحتباس الحراري والتغير المناخي.

وقال إيفو دي بور، الأمين العام التنفيذي لمعاهدة الإطار العام للتغير المناخي التابعة للأمم المتحدة UNFCCC إن هنالك مباحثات ومداولات جدية بين مسؤولين رفيعي المستوى ولأول ومرة، حول الاتفاقية الجديدة التي سوف تبرم في كوبنهاغن في كانون الأول من العام المقبل.

لكنه حذر، في الوقت نفسه، من أن تستمر هذه النقاشات في إطارها العام فقط، مبيناً أن كل هذا الغموض في التطرق إلى ظاهرة الاحتباس الحراري مقلق جدا وخصوصاً من قبل قادة الدول الصناعية.

وشدد دي بور على أهمية أن تتمخض محادثات بون التي ستعقد في الفترة ما بين 3 و23 حزيران المقبل، عن بيان قوي للحكومات لتشجيعها على البدء بتسليم مقترحاتها وأفكارها حول الخطوط الرئيسية لنتائج مؤتمر كوبنهاغن وأهدافها.

وقال: «في حال فشل مؤتمر كوبنهاغن سنواجه مشكلة كبيرة. واعتقد أن الناس سوف يبدأون بالتشكيك بالفائدة المرجوة من وراء هذه العملية».

وكان أعضاء UNFCCC قد اجتمعوا في كانون الأول الماضي، ووضعوا خارطة «طريق بالي»، التي اعتبرت واحدة من المعاهدات المصممة بطريقة طموحة ومعقدة من أجل حل مشكلات البيئة.

وهذه المعاهدة من شأنها جعل الدول تلتزم «بكبح أكبر» لاندفاع الغازات الدفيئة التي تعمل على رفع درجة حرارة الأرض. كما أن من شأنها أن تزيد من استخدام التكنولوجيا النظيفة، الأمر الذي سينقذ شعوب الدول الفقيرة الأكثر تعرضاً لخطر مشكلات المياه، وارتفاع منسوب البحار وغيرها من الكوارث المرتبطة بالظاهرة.

إلا أن دي بور يرى أن الدول النامية ما تزال تنتظر لترى ما الذي تحضره الدول الصناعية لوضعه على طاولة النقاش.

ويقول العلماء «الوقت يمضي ولن نتمكن في القريب من أن نتجنب الكوارث التي ستجلبها ظاهرة الاحتباس الحراري وبشكل دائم. أما السياسيون فقد أصبحوا حائرين بسبب هذه التحذيرات.

ولكن محاربة هذا الخطر محاطة بعوائق مختلفة أهمها ازدياد كلف استخدام التكنولوجيا التي تضمن انبعاثاً أقل لغازات الكربون، مقاطعة الولايات المتحدة لمعاهدة كيوتو والقوى الصاعدة مثل الهند والصين اللتين سوف تسهمان بشكل أكثر في تلويث الأرض مستقبلاً باستخدام تقنيات رفيقة بالبيئة.

أحد الخيارات التي صاغتها مجموعة IPCC في الأمم المتحدة، تُبين أنه من الممكن أن تقوم الدول الصناعية بتخفيف انبعاثاتها من الغازات بنسبة تراوح بين 25 و40 بالمائة بحلول العام 2020، مقارنة بمستوياتها في العام 1990 الأمر الذي سوف يسهم في تخفيض ارتفاع حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين.

الدول الصناعية مدعوة للعبة بوكر لهزيمة الاحتباس
 
10-Jul-2008
 
العدد 34