العدد 34 - احتباس حراري | ||||||||||||||
آسيا هي القارة الأكثر تعرضاً لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، كما بينت مجموعة من خبراء البيئة العالميين. وقالت21 وكالة مهتمة بالبيئة في تقرير لها إن الوضع في آسيا "كارثي"، خصوصاً فيما يتعلق بتبعات ارتفاع درجات الحرارة على الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية التي حقتتها دول القارة الآسيوية على مدى العقود الماضية. كما بين التقرير أن التهديد الرئيسي لدول القارة المطلة على المحيطين الهادي، والهندي هو ارتفاع منسوب المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ولا يقتصر الخطر على هدم المنشأت العامة والبنى التحتية لهذه البلدان، بل سيصيب أيضاً سكان المنطقة بسبب الكثافة السكانية على تلك السواحل المعرضة لكوارث مثل: الفيضانات، والأعاصير الناجمة عن التغير المناخي، بحسب ما أورده التقرير. وبين التقرير أن نحو ثلثي سكان العالم سيجدون انفسهم في مواجهة مخاطر التغير المناخي في حال لم تتخذ الدول الصناعية الكبرى إجراءات للحد من الكارثة. وتنصح وكالات البيئة مثل: أصدقاء الأرض، والسلام الأخضر، وأوكسفام والهيئة الدولية للبيئة والتنمية، الدول الصناعية الكبرى أن تباشر بإجراءات عملية وفعالة للحد من انبعاثات الغازات التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض، بحيث تخفض ما نسبته 80 بالمئة من هذه الغازات على الأقل بحلول 2050. وطالب التقرير الدول الكبرى بأن تشكل مثالاً يحتذى للدول النامية وبأن تكون القوة الاقتصادية الصاعدة في البحث واستخدام مصادر بديلة للطاقة النظيفة غير الضارة وغير الملوثة للبيئة مثل: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ودعا التقرير الدول الصناعية إلى أن تعمل على تخفيض نسبة انبعاثات الكربون بصفة خاصة، لأن ارتفاع درجة حرارة الأرض بحسب التقرير يهدد جهود مكافحة الفقر أيضاً. وتطرق التقرير إلى أن كل جهود التنمية ومحاربة الفقر التي بذلتها الدول الآسيوية لتحسين أوضاع شعوبها ستنسف في حال تزايدت سوء أحوال الطقس وازدياد درجة حرارة الأرض. |
|
|||||||||||||