قال مسؤول الفريق الحكومي الدولي المعني بالتغيرات المناخية والحاصل على جائزة نوبل راجندرا باشوري إنه لم يبق سوى سبعة أعوام أمام العالم لكي يستقر انبعاث الغازات الدفيئة التي تسبب الاحتباس الحراري لمستويات تعد آمنة جداً.

وكشف باشوري خلال جلسة وزراء الاتحاد الأوروبي ما أسماه «حقائق مخيفة». ورجا الاتحاد الأوروبي تزعم المحادثات الجارية من أجل محاربة التغير المناخي.

وتوقع باشوري أن تذهب جهود مكافحة الاحتباس الحراري سدى إن لم تقم أوروبا "بقيادة" هذه المسيرة عبر إقرار خطة طموحة لخفض انبعاث غازات الدفيئة.

وقال باشوري الذي يرأس الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ منذ 2002 "على الاتحاد الأوروبي أن يقود المسيرة. واذا لم يفعل ذلك، فإنني أخشى أن تنهار كل المحاولات لإدارة مسألة التغير المناخي".

وأضاف «إذا لم يرأس الاتحاد الأوروبي المسيرة، فإننا لن نتمكن من ضم الولايات المتحدة الى المجموعة، وكذلك باقي دول العالم».

وقال إن التقرير الذي أعده فريقه، والذي جعله يفوز بجائزة نوبل مناصفة مع آل غور، بدد كل الشكوك حول تأثير الإنسان على المناخ، وفي معرض التذكير بأنه "من الواضح" أن النشاط الإنساني، أسهم بشكل كبير جداً، في زيادة انبعاث غازات الدفيئة.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى التقليل من انبعاث الغازات الدفيئة الى مستوى ما قبل عصر الصناعة، أي تقليل الحرارة بمعدل 2 درجة مئوية، وهو هدف معظم العلماء. ولتحقيق ذلك قال باشوري "علينا أن نحد من تركيز انبعاث الغازات الدفيئة بمستويات أقل".

وقال أمام وزراء البيئة والطاقة الأوروبيين المجتمعين في مجلس غير رسمي في سان كلو: "لدينا نافذة من سبعة أعوام فقط لأن الانبعاثات ستبلغ حدها الأقصى في 2015، وستتراجع اعتباراً من هذا التاريخ". ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى خفض 20 بالمئة من انبعاثات غازات الدفيئة لديه من الآن وحتى 2020 (مقارنة بالعام 1990). ويعمل على فرضية أن 30 بالمئة من الانخفاض يمكن بلوغها في حال التوصل الى اتفاق دولي.

وتأمل فرنسا، التي تتولى منذ بداية تموز الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في التوصل الى اتفاق بحلول نهاية فترة ترؤسها للاتحاد في كانون الأول المقبل، حول مجموعة اجراءات بيئية الهدف منها هو الوصول بتراتبية الى المؤتمر الدولي في بوزنان/ بولندا في كانون الأول 2008 وهي مرحلة حاسمة في المفاوضات حول التغير المناخي بهدف التوصل الى اتفاق في نهاية 2009 في كوبنهاغن.