العدد 33 - احتباس حراري | ||||||||||||||
للمرة الثانية على التوالي، احتلت الدول العربية الثلاث التي يتم استطلاع آراء مواطنيها في استطلاع بيو للرأي العام؛ الأردن، لبنان، ومصر، المراكز الأخيرة فيما يتعلق بمدى اهتمام المواطنين بقضية التغير المناخي والقضايا البيئية بشكل عام. في الاستطلاع الأخير الذي نشرته مؤسسة بيو الأميركية للرأي العام بعنوان Global Attitudes Survey 2008 جاءت البرازيل في قمة الدول التي يهتم مواطنوها بالتغير المناخي، فهو يعتبر هناك قضية ذات أولوية، بينما جاءت الدول العربية في المراكز الأخيرة. أفاد 43 بالمئة من اللبنانيين و41 بالمئة من الأردنيين و38 بالمئة من المصريين بأن التغير المناخي يشكل ظاهرة خطيرة ومهمة، ولكن المركز الأخير حازت عليه الصين بجدارة عندما أشار 28 بالمئة فقط من المستجيبين الصينيين إلى أهمية التغير المناخي. وعلى أي حال، فإن الدولة التي حلت بين لبنان والأردن، بنسبة 42 بالمئة ، هي الولايات المتحدة الأميركية نفسها، التي ما زال الرأي العام فيها مؤمنا بنظرية مؤامرة مفادها أن التغير المناخي ليس نظرية علمية دقيقة بل محاولة لتأخير الاقتصاد الأميركي المبني على الفحم والنفط، وهذا ما يجعل تأثير نشاطات نائب الرئيس الأميركي آل غور، الذي نشط في مجال البيئة بعد أن تخلى عن عالم السياسة، محدودة حتى في وطنه الأم. لائحة الدول الأكثر اهتماما بالتغير المناخي تبدو متنوعة بطريقة غريبة؛ فالدول الأربع الأولى ليست أوروبية غربية كما قد يتبادر للذهن. الدولة الأكثر اهتماما بموضوع التغير المناخي هي البرازيل وبنسبة 92 بالمئة ، تليها تركيا 82 بالمئة ، وتنزانيا 75 بالمئة ، وبعدها اليابان 73 بالمئة ، قبل أن تدخل فرنسا كأول دولة أوروبية غربية 72 بالمئة . ويمثل الجدول الملحق لائحة تنظم الدول بحسب نسبة المواطنين فيها الذين يعتبرون الاحتباس الحراري قضية مهمة. أما ألمانيا وبريطانيا، فقد حلتا في مراتب متأخرة نسبيا، بالرغم من كمية الاستثمار الاقتصادي والتأثير السياسي الذي تلعبه قضايا مكافحة الاحتباس الحراري في هذين البلدين. ويلاحظ أن ألمانيا جاءت في المرتبة الأولى من حيث ثقة المستطلعين بدورها الإيجابي في حماية البيئة، حيث أشار 80 بالمئة من العينة الكلية إلى أن ألمانيا تلعب دورا إيجابيا في حماية البيئة. تلتها فرنسا 71 بالمئة ، وبعدها بريطانيا 45 بالمئة ، وأستراليا 43 بالمئة . |
|
|||||||||||||