العدد 33 - اعلامي | ||||||||||||||
بعد قناة «فرانس 24» و «دوتيشه فيله» الألمانية وقناة «بي بي سي» الإنجليزية تتأهب قناة «أورونيوز» للإرسال باللغة العربية على مدار 24 ساعة ابتداءً من 12 يوليو/تموز المقبل. استعداداً للانطلاق قامت المحطة بتوظيف 17 صحفياً من العالم العربي للنهوض بالمشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي بميزانية مقدارها 5 ملايين يورو. مدير قسم الأخبار والبث في المحطة التي تتخذ من ليون الفرنسية مقراً لها لويس ريفاس قال «إن «أورونيوز» لها إرسال بسبع لغات في آن واحد: (الإنجليزية، والفرنسية والألمانية، والإيطالية، والبرتغالية، والروسية)، ومن منطلق رغبتنا بأن تكون الأخبار التي نذيعها متوافرة للمشاهد العربي وللمواطنين الناطقين بالعربية في أوروبا، جاء قرار البث باللغة العربية». وقال «سنقدم للمشاهدين الناطقين بالعربية البرامج نفسها التي نبثها باللغات السبع الأخرى(...) لا يتعلق الأمر بترجمة الأخبار لأن المبدأ الذي نعمل على أساسه في القناة أن يحدد الصحفيون في الأقسام السبعة (الثمانية مع القسم العربي) الزاوية للتعاطي مع الخبر، وكل منهم يقوم بنفسه بتصميم تحقيقه الصحفي(...) لن تكون هناك تحقيقات خاصة بالبلاد العربية، إذ إن كل مشاهدينا يرون البرنامج نفسه لكن بلغات مختلفة». وأشار ريفاس إلى أن المحطة لن تركز بالضرورة على الأخبار ذات الصلة وتابع «لن نغير من خطنا التحريري بمجرد أن أضفنا لغة ثامنة، بيد أن وجود صحفيين عرب بيننا يمثل إثراء إضافياً للقناة، وبالتالي سنولي اهتماماً أكبر لمواضيع ربما أغفلناها في السابق (...) وجود الفريق الجديد من صحفيين ينحدرون من جنسيات شتى يسمح بتنويع المواضيع التي نتطرق إليها عادة وتقديم تقارير باللغة العربية». سبق لقناة أورونيوز أن قدمت برامج باللغة العربية العام 1999 إلا أن التجربة أخفقت، لأن الدعم الذي منحته المفوضية الأوروبية للقناة لم يجدد، بيد أن إدارة القناة تعتقد أن تجربة 99 لن تتكرر. وفي هذا يقول لويس ريفاس «الشكل الذي ظهرت فيه القناة في العام 1999 كان «مفرطاً في الرسمية ولم تتحل القناة وقت ذاك بالموضوعية مما دفع الجمهور العربي لتفضيل النسخة الفرنسية». متابعاً «من المهم تطبيق معايير الحرية ذاتها على كل اللغات دون رقابة أو إضافة لغة إلى أخرى». تعتمد «اورونيوز» على جمهورها العربي وتعتقد أن اتجاهها التحريري مختلف عن الخيار الذي اعتمدته كل من «دوتيشه فيله» و«بي بي سي» أو «فرانس 24» التي تنقل نظرة وطنية ألمانية أو إنجليزية أو فرنسية للأحداث العالمية وفق ريفاس. وتقدم القناة نفسها على أنها قناة دولية لا وطنية . لا ينظر إلينا كقناة قطرية تعطي رأيها بصدد الأحداث العالمية بل تنقل الحدث والأخبار بتوازن. |
|
|||||||||||||