يعتقد مؤازرو نقيب الصحفيين، عبد الوهاب زغيلات، أن الأخير أبدى التزاماً ببرنامجه الانتخابي الذي تقدم به للهيئة العامة، من خلال العمل على تحسين أوضاع الصحفيين المعيشية ورفع سقف الحريات الصحفية.

يصف أمين سر النقابة، ماجد توبة، أداء نقيب الصحفيين، عبد الوهاب زغيلات، خلال الفترة الماضية «بالجيد»، ذاكراً أن هذا الأداء يكمل ما بدأته مجالس نقابية سابقة.

بيد أن أعضاء هيئة عامة ونقابيين يرون أن نقابة الصحفيين شأنها شأن مؤسسات المجتمع المدني وقفت موقفاً سلبياً تجاه مشروع قانون الاجتماعات العامة المقر نيابياً.

يرى عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، محمد سويدان، أن نقابة الصحفيين كان يفترض بها أداء دور فاعل، ومؤثر، بشأن مشروع قانون الاجتماعات العامة بما له من صلة بالحريات العامة وباعتباره أحد القوانين الهامة في منظومة الإصلاح السياسي.

حيادية نقابة الصحفيين حول مشروع قانون الاجتماعات العامة لم يمنع أعضاء هيئة عامة من القول إن مجلس النقابة الحالي (نقيباً وأعضاء) تركا بصمة ايجابية ورضى لدى أعضاء في الهيئة العامة، وفق الصحفي ماجد الأمير.

ويعتقد الأمير أن بدء مجلس النقابة والنقيب التحرك لإشاعة مناخات إيجابية للصحفيين من ناحية الأمان الوظيفي، والحوافز، وحل المشاكل العالقة والدفاع عن حق الصحفي في المعلومة، يؤشر إلى توافق زغيلات، وبالتالي مجلس لنقابة مع البرنامج المقدم إبان انتخابات نقابة الصحفيين التي جرت أواخر نيسان/أبريل الماضي.

يؤيد عضو مجلس النقابة، سليمان قبيلات، ما ذهب إليه الأمير، ويرى أن ادء المجلس والنقيب «جيد جداً» ويتطور مع الأيام معرباً عن رضاه التام عن الملفات التي فتحتها النقابة والطريقة التي يتم بموجبها حل مشاكل وقضايا ذات صلة بالعمل الصحفي أو الإعلامي ككل، أو حتى القضايا المطلبية التي تصدت لها.

نقيب الصحفيين ساهم في حل مشكلة تأخر رواتب العاملين في قناة (atv) المتوقفة عن البث، كما انضمت النقابة في سابقة قليلة الحدوث لخمس نقابات مهنية أخرى تطالب برفع علاوة المهنة من 120 بالمئة إلى 150 بالمئة للعاملين في القطاع الحكومي، واحتسابها للمتقاعدين.

تعامل مجلس النقابة خلال الفترة الماضية مع قضايا مطلبية تتعلق بسائر الإعلاميين والصحفيين، ولهذا الغرض عقدت لقاءات مع إدارات صحف يومية للحديث عن حوافز إضافية تعتقد النقابة أن من الواجب تأمينها للصحفيين وفق أمين سر النقابة، ماجد توبة.

ويرى توبة أن الانسجام والتفاهم بين أعضاء مجلس النقابة "جيد جداً" وأن النقابة استطاعت خلال الفترة الماضية تسجيل حضور على أكثر من صعيد. ويعتقد أن مجالس النقابة تكمل بعضها بعضا، يرى أن نقابة الصحفيين منذ ما يربو عن خمس سنوات استطاعت أن تجد لنفسها مكاناً جيداً وأن تنزع عن نفسها صفة النقابة "الهامشية".

التقى مجلس النقابة الحالي منذ الأيام الأولى لانتخابه بإدارات صحف يومية، ورغم أن اللقاء الأولي اتخذ صفة "التعارف"، إلا أن زغيلات وجد مجالاً لكي يمر للحديث حول قضايا مطلبية للصحفيين وفق عضو المجلس، سليمان قبيلات.

يقول أمين السر إن مجلس النقابة سيعقد اجتماعات لاحقة مع إدارات الصحف اليومية والأسبوعية لبحث مشاكل وقضايا مطلبية يشتكي منها صحفيون تتعلق بالرواتب والضمان الاجتماعي، وأخرى ذات صلة بعلاوة النقابة التي يتم تطبيقها في صحف يومية ولا تنفذ في صحف أخرى.

التحرك الأبرز لنقابة الصحفيين كان من خلال انضمامها لخمس نقابات مهنية أخرى هي نقابات: المهندسين، والزراعيين، والجيولوجيين، والصيادلة، والأطباء البيطريين للمطالبة برفع العلاوة المهنية للعاملين منهم في القطاع العام من 120 إلى 150 بالمئة من الراتب الأساسي.