العدد 1 - اقتصادي
 

توقع وسطاء وخبراء في سوق رأس المال أن يكسر الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم حاجز 7100 حتى نهاية العام الجاري وبداية 2008 مدفوعا بمستويات أسعار الأسهم دون قيمتها العادلة وانخفاض نسب الفوائد البنكية ودخول استثمارات اجنبية الى السوق الاردني.

رئيس جمعية معتمدي سوق راس المال جواد الخروف يرى أن دخول صناديق استثمارعربية وأجنبية إلى السوق خلال الشهرين الماضيين وزيادة استثمارات مجموعة الحريري و دخول بنك بريطاني ساهم بحمل المؤشر إلى تجاوز حاجز 6000 نقطةولربما الوصول الى حاجز ال 7000 بعد التراجع الكبير الذي شهدته السوق خلال العامين الماضيين.

وتتعدد الأسباب التي أدت إلى تحسن أداء السوق ومنها بحسب الخروف انخفاض أسعار أسهم الشركات لمعدلات مجدية استثماريا و قرار البنك المركزي تخفيض معدلات الفائدة (رغم انها لم تنخفض بموازاة قرار المركزي الاميركي الأخير القاضي بتخفيض اسعار الفائدة 25. الذي لحقته دول الخليج أيضا) واتساع حجم استثمارات غير الأردنيين في السوق. المحلل والخبير المالي محمد العفيفي توقع ان ان يتراوح اغلاق السوق لعامه الحالي ما بين(6600 7000- ) نقطة راسما صورة ايجابية للمؤشر الذي تراجع خلال عامي 2006و2007 بأن يتحسن مع انتهاء العام الجاري ويزداد أيضا خلال العامين القادمين.

وينصح العفيفي المتعاملين في السوق التعامل باسهم الشركات التي حققت ارباحاً ًتشغيلية والابتعاد عن الشركات التي اخفقت في تحقيق نتائج جيدة

وأكد أن العامل الأكثر تاثيرا في أداء السوق هو أسعار النفط العالمية التي بلغت قيمتها 96 دولاراً للبرميل ويتوقع أن تتجاوز 120 دولاراً والتي ستؤدي إلى ارتفاع نسب التضخم بشكل كبير على معظم السلع والخدمات باستثناء العقار والمعادن الأمر الذي يعني اصابة العديد من القطاعات بحالة من الركود الذي ينعكس على أدائها.

مؤشر السوق في العام القادم ونتيجة لعدة عوامل سيرتفع كما يعتقد العفيفي بنسبة 10 % وقد تصل إلى 15 % معتمدا على فائض السيولة في دول الخليج التي سترتقع مؤشرات أسواقها المالية أيضا نتيجة للطفرة النفطية، الا انه يشير الى ان الخط الامن للاسواق فيما يتعلق باسعار النفط ان تبقى ضمن سعر 75 دولار للبرميل.

ويرى العفيفي أن شركات العقار بشكل عام تملك الفرصة لنمو في 2008 وايضا قطاع البنوك بسبب ارتفاع الهامش بين اسعار الايداع والاقراض.

النمو الذي سيحققه السوق خلال العام 2008 مؤكد برأي العفيفي خصوصا وان سهم البنك العربي الذي يشكل نصف المؤشر مشددا على سهم العربي واعد ويتوقع ان يبلغ سعره 35 ديناراً وأن تنمو أرباحه بنسبة تترواح ما بين 15-20 % وسيحمل المؤشر صعودا.

لم يحدد الخروف أسهم لشركات محددة او قطاعات سترتفع مؤشراتها متوقعا ان تكون اسباب ارتفاع المؤشر مدروسة وموضوعية وليست عشوائية مشيرا الى ان التجربة الصعبة التي عاشها مستثمرو السوق منذ عام 2006 زادت من وعيهم بأهمية الاستثمار بعيد ومتوسط المدى.

ويميز الخروف بين قيمة المؤشر وأداء السوق مركزا على الأخير لأهميته ويشير إلى أن السوق قد يتعرض لعمليات تصحيح إلا أنه سيحافظ على اتجاهه الصعودي.

مسؤول مكتب الوساطة في بنك الانماء الصناعي نصر البرغوثي توقع ان يدور مؤشر السوق حول 7000 نقطة محذرا من الأثر السلبي لتطبيق قانون التعامل النقدي على السوق والذي أجلت هيئة الأوراق المالية تطبيقه حتى مطلع 2008. إلى ذلك أكد البرغوثي ان المؤشرات الإقتصادية الايجابية التي حققها السوق والميزانيات الجيدة للشركات تدفع بالسوق إلى الأمام ليبقى على حالة الانتعاش التي يعيشها.

مؤشر "البورصة" يكسر حاجز 7000 نقطة مع نهاية العام – السجل خاص
 
08-Nov-2007
 
العدد 1