العدد 5 - اجتماعي
 

«هم يشكّون إذن أنا الضحية».. ربما كانت هذه المعادلة الديكارتية لسان حال الضحية رقم 16 التي تفقد حياتها قتلاً أو انتحاراً مبرمجاً هذا العام على قاعدة الاشتباه بتلويث شرف العائلة.

تشير ملفات الشرطة إلى أن فتاة عمّانية في منتصف عقدها الثالث «أقدمت على الانتحار» قبل ثلاثة أيام بعد أن تناولت مبيداً حشرياً من نوع «لانيت».

إلى هنا قد تبدو القضية عادية. لكن في التفاصيل غير المنشورة، أن عائلة الفتاة- وبالأخص والدتها- «دفعتها دفعاً للانتحار من أجل «غسل شرف العائلة».

صنّفت هذه القضية تحت بند «انتحار». لكن من يتتبع خط حياة الفتاة العشرينية يجد أنها مرّت أخيراً بأزمة نفسية ووجدانية بعد أن اشتبهت عائلتها بأنها «حامل» خارج نطاق الزواج.

«ثورة الشك»

شرع الأب والأم بالتخطيط للخلاص من ابنتهما لمجرد وجود الشك. كانت الأم المحرض الأكبر. وتم الاتفاق الضمني على أن تزهق الفتاة روحها بنفسها. وهكذا تجرعت الكأس وغادرت الحياة دون ضجّة.

لكن الشك لم يكن في محله. إذ وجد الطب الشرعي بأن الضحية لم تكن حاملاً. جسدها وصل إلى المشرحة حاملاً آثار «عض، سحجات وضربات» ما يعكس حجم الأذى الذي تعرضت له قبل أن تفارق الحياة.

عمانية في عقدها الثالث الضحية رقم 16 هذا العام
 
06-Dec-2007
 
العدد 5