العدد 32 - اعلامي
 

تعرض مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لانتقادات متلاحقة من قبل منظمات دولية منافحة عن حرية التعبير و الرأي في العالم، ترى أن المجلس يعمل على تقويض حرية التعبير باسم حماية المشاعر الدينية .

الاتحاد العالمي للصحف ومنتدى المحررين العالمي خرجا من مؤتمر عالمي للصحف عقد في مدينة غوتبورغ السويدية الأسبوع الماضي وهو الحدث الذي تلتقي فيه الصحافة العالمية بإدانة توجهات مجلس الأمم المتحدة عبر بيان شديد اللهجة ذكرا فيه الأمم المتحدة بالدور الذي يليق بمجلس حقوق الإنسان أن يلعبه .

وقالا إن دوره « يتلخص في الدفاع عن حرية التعبير وليس دعم فرض الرقابة على الرأي بناء على طلب مقدم من حكومات استبدادية».

موجة الإنتقادات المتزايدة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بدأت اثر إقرار الأخير مقترحا مقدما من قبل منظمة المؤتمر الإسلامي يلزم محققي مجلس حقوق الإنسان بإعداد تقرير عن «الحالات التي تشكل فيها إساءة استخدام الحق في حرية التعبير تمييزا عنصريا أو دينيا».

مناوئو التعديل رأوا أن ذلك «يتناقض مع روح عمل المقرر الخاص ومن شأنه أن يلزمه بالتحقيق في أي تعبير مسيء بدلا من التركيز على المشكلة المستوطنة التي تتلخص في الحدود المسيئة التي تفرضها الحكومات على أشكال التعبير المختلفة، بما في ذلك العديد من القيود المفروضة على المجلس ذاته».

الاتحادان عبرا عن تخوفهما مما أسمياه نشوء ميل سلبي ضد حرية التعبير في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة .

المجلس صادق على القرار الذي رعته باكستان بالنيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، ما فتح الباب امام الحكومات لفرض القيود على حرية التعبير بحجة إساءتها للمشاعر الدينية».

كان الغرض من إنشاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان، واعتبر خلفا للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، الذي تم توجيه انتقادات شديدة لها بسبب مواقفها ازاء دول تمارس انتهاكات دائمة لحقوق الإنسان.

الاتحادان العالميان قالا إن المجلس بتصرفاته الأخيرة يحاكي الممارسات التي أدت إلى إفقاد لجنة حقوق الإنسان مصداقيتها، داعين أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لـ«حماية صلاحيات منصب المقرر الخاص وضمان تقديم الدعم الكامل للمعايير الدولية لحرية التعبير من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وليس تقويض هذه المعايير « .

المؤتمر أصدر إضافة الى ذلك ستة قرارات أخرى، إذ أدان «انتهاكات حرية الصحافة التي ارتكبت على نطاق واسع أثناء الإنتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا في زيمبابوي»، ودعا الرئيس الروسي المنتخب ديمتري ميدفيديف « لدعم وتعزيز حرية التعبير في روسيا».

مجلس حقوق الإنسان الأممي يسعى لتقويض حرية التعبير
 
26-Jun-2008
 
العدد 32