العدد 32 - احتباس حراري | ||||||||||||||
في بحث جديد حول التغير المناخي، أكدت الجامعة البريطانية في دبي، أن بلدان الشرق الأوسط قد تتأثر بارتفاع منسوب مياه البحار الناتج عن الاحتباس الحراري، الذي قد يؤدي إلى تهجير الملايين من الناس. وتناولت دراسة الجامعة البريطانية بالتحليل أثر الاحتباس الحراري على منطقة الخليج العربي على مدى السنوات المقبلة، وخلصت إلى أن من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة ما بين 1.8 وأربع درجات مئوية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى ذوبان القمم الجليدية وغمر المناطق الساحلية، مجبراً أولئك الذين يعيشون في هذه المناطق على الفرار. وقالت الدراسة: «لا بد من إجراء البحوث للمساعدة على فهم أثر التغيرات في درجات الحرارة العالمية والوصول إلى أفضل المناهج لمكافحة المشاكل المستقبلية، وهذا يشمل الحاجة إلى خفض انبعاثات الكربون». وأشارت إلى أنه رغم قلة عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنها تمتلك واحداً من أعلى معدلات الكربون على أساس نصيب الفرد من الطن في العالم. وأن الدول الأربع المتربعة على القمة في هذا المجال هي من دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديداً: قطر، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والكويت. ويقول البروفيسور جيفري بولتون، من جامعة أدنبره: «إن تأثير الإنسان على الكوكب قد تسارع على مدى السنين الماضية، مع تغير تكوين الغلاف الجوي للأرض تغيراً جذرياً بفعل حرق الوقود الأحفوري. ويعتبر فهم أثر ذلك والاتفاق على خطوات مستقبلية أمراً لا بد منه». من جهتها، تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة الآن مزيداً من الجهود للحد من أثر الكربون. وكانت أبو ظبي قد أعلنت في شهر فبراير/شباط الماضي عن مدينة مصدر بوصفها الصديقة الأولى للبيئة بين مدن العالم. وتقول أبو ظبي إن المدينة ستكون، عند اكتمالها، مكاناً خالياً من الكربون للعيش فيه حيث لن يسمح بوجود السيارات. إضافة لذلك، تجري حالياً مناقشة لقوانين جديدة في دبي تهدف إلى تحسين المعايير البيئية للعقارات في الإمارة، وسوف يساعد هذا في الحد من استخدام المياه وتحسين استهلاك الطاقة اللازمة لتبريد العقارات في الصيف الحار. |
|
|||||||||||||