العدد 32 - ويأتيك بالاخبار
 

التلفزيون الأردني بلا مدير منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر، وذلك بعد إقالة فيصل الشبول. بورصة المرشحين تنخفض وترتفع يوميا، فيما تحبذ الحكومة التريث ريثما يتم التوافق على اسم المدير الجديد، المدير الجديد للتلفزيون لا يتم تزكيته من قبل الحكومة فقط وإنما تلعب عدة جهات دوراً في ترشيحه والتوافق على اسمه. وعلى ما يبدو أن الرؤية الملكية في التلفزيون التي ترنو في جعله مؤسسة دولة وليس مؤسسة حكومية وان يساهم في رفع سقف الحرية وتعزيز الحريات غائبة عن الموضوع من خلال تقديم كل طرف لأسماء مرشحة تلعب فيها الصداقة والمحسوبية وتحضر بقوة نظام «الأعطيات». قانون مؤسسة الإذاعة والتلفزيون يمنح مجلس إدارة المؤسسة صلاحيات واسعة رغم انه ترك صلاحيات تعيين المدير لمجلس الوزراء، إلا أنه (المجلس الحالي) ارتضى أن يكون غائبا عن الخوض في اسم المدير ومواصفاته، واختار كالعادة موقعاً حيادياً بلا «همسة أو موقف» ،وترك مسألة اختيار اسم المدير الجديد للحكومة ولجهات أخرى يبدو أنها صاحبة التأثير الأكبر في الاختيار. بورصة الأسماء المرشحة ترتفع وتنخفض يوميا وتدخل أسماء مرشحة وتخرج أخرى والخاسر بكل تأكيد التلفزيون، الذي يبدو أن المسؤولين حتى الآن غير مقتنعين بضرورة تطويره وجعله تلفزيون دولة يستقطب المشاهدين ولا ينفرهم.

حزيرة التلفزيون مستمرة
 
26-Jun-2008
 
العدد 32