أعلنت عملاق الكترونيات المستهلكconsumer electronics "أبل" أن هاتفها المحمول الأكثر شعبية آي فون iPhone سوف يكون متوافراً في أسواق المنطقة العربية في العام الجاري؛ في أسواق الأردن، قطر ومصر بعد أن انتظر المستهلكون في الدول العربية طويلا هذا الهاتف الذي يتربع على قمة الهواتف الذكية في العالم.

وكشفت شركة أبل النقاب عن الجيل الثاني من هواتف «آي فون»، الذي يتميز بأنه يدعم شبكات الجيل الثالث اللاسلكية بشكل أسرع. المدير التنفيذي لشركة «أبل» ستيف جوبز، كان أعلن الأسبوع الماضي أن النسخة الجديدة من آي فون تتميز برخص سعرها (199 دولارا)، كما أنها متطورة عن النسخة الأولى من الجهاز، التي باعت شركة أبل منها ما يزيد على 4 ملايين هاتف.

ويوفر الطراز الجديد من الجهاز القدرة على تحديد المكان باستخدام نظام «جي.بي.إس»، كما أنه أصغر قليلا من حيث الحجم، وهو محاط بالكامل بعلبة بلاستيكية، ويحوى أزراراً من المعدن الصلب وشاشة حجمها 3.5 بوصة، وكاميرا وصوت «محسّن» وسماعات تغطى الأذن.

ولم تعلن الشركات المحلية في الدول العربية الثلاث عن موعد رسمي لطرح الآي فون، فيما عدا وضع شعارات أحد مزودي الخدمة في الأردن «أورانج»، على صفحة «الأردن» على موقع أبل على الانترنت. الجهاز سيطرح من قبل «فودافون» في قطر و«أورانج» و«فودافون» في مصر بحسب موقع أبل.

اختيار هذه الدول الثلاث لطرح هذا الهاتف أثار امتعاض كثيرين في دول استثنيت من هذا الاختراع مثل السعودية، وهي أحد اكبر أسواق المحمول في المنطقة العربية، وكذلك الكويت.

يتساءل محرر شؤون التقنية في موقع أرابيان بزنس، مارك ساتون:«ما السبب وراء عدم اهتمام أبل بإدخال آي فون إلى هذه المنطقة - لاسيما إذا ما أخذنا في الحسبان المعدلات الجنونية لحيازة أجهزة الهواتف النقالة وارتفاع معدلات الدخل في الخليج؟»

ويجيب ساتون عن التساؤل الذي طرحه بالقول إن «أبل لا تحفل بمنطقة الشرق الأوسط، فهي تعمل فقط من خلال شركائها في المنطقة ولا تستثمر عبر تسويق أو دعم خاص بها. لذا، لا يدهشنا عدم استعجال الشركة بطرح منتج بارز في سوق لا تملك فيه الشركة ذاتها موطئ قدم لتوفير الدعم له. وأعتقد أن هذا كله يعني أننا لن نشهد طرح جهاز آي فون في أي وقت في المستقبل القريب في الإمارات أو عمان أو السعودية.»

الى ذلك، قال جوبز إن استخدام الآي فون في عدد قليل من الدول؛ في أميركا أولا (تموز/يوليو 2007)، ولاحقا في بعض الدول الأوروبية مثل انجلترا وفرنسا وألمانيا (أيلول 2007)، لم يقتصر على المحادثات الصوتية، حيث يعمد 98 بالمئة من مالكي آي فون إلى استخدامه لتصفح الإنترنت، ويستخدمه 94بالمئة منهم للرسائل الإلكترونية و90بالمئة للرسائل القصيرة عبر الهواتف، بينما يستخدم 80بالمئة عشر خصائص أو أكثر من الخصائص التي يتميز بها.