العدد 31 - اعلامي
 

ما يقرب من ثلث الدول العربية وقعت فيها خلال الأسبوعين الماضيين انتهاكات متكررة لحرية الصحافة ما يقوض حرية التعبير في العالم العربي.

منظمات كتاب في السجن /لندن والمؤسسة الإعلامية لغرب إفريقيا /السنغال ومنظمة مراسلون بلا حدود /باريس، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان /القاهرة والاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين ذكروا أن انتهاكات حرية التعبير وقعت في كل من الجزائر، والعراق، وموريتانيا، والصومال، والسودان، وتونس، واليمن.

في الجزائر طالب مدعي عام الجمهورية منصور الأخضر بالحكم على مدير عام صحيفة ليبرتيه (الحرية) علي أوفاق، ومدير التحرير فيها فريد عليلات، والرسام الكاريكاتوري علي ديلم بالسجن لمدة شهرين.

طلب المدعي العام جاء بسبب رسم كاريكاتوري نشرته الصحيفة واستند الى المادة 146 من قانون الصحافة، التي تنص على عقوبة السجن لكل من يهين هيئات الدولة.

مثّل الرسم الكاريكاتوري رئيس هيئة أركان الجيش الجزائري المتقاعد الجنرال محمد العماري وجاء ساخرا من شخصه. وبسببه أقامت وزارة الدفاع الدعوى.

وفي العراق أصيب عدي صبري المصور التابع لقناة التلفزيون الحكومية «العراقية» بجروح خطيرة إثر تفجير وقع في الثالث من يونيو /حزيران في مدينة البصرة التي تقع على مسافة 550 كيلومترا إلى الجنوب من بغداد.

وفي موريتانيا، ألقت قوات الدرك القبض على الصحفي أرابي ولد أدمو، العامل لدى وكالة صحارى ميديد المستقلة للإعلام والاتصالات، حيث احتجز لمدة ثلاثين دقيقة في إحدى محاكم نواكشوط. ولم تقدم السلطات أي مبرر لإلقاء القبض عليه.

وفي السودان، احتجزت السلطات الغالي يحيى شقيفات، الصحفي ورئيس رابطة صحفيي دارفور لفترة وجيزة. وبعد الإفراج عنه أعادت السلطات إعتقاله من جديد، حيث احتجز في حبس انفرادي حتى الثلاثين من مايو /أيار. وكان شقيفات أعتقل في مدينة الخرطوم في إطار الإجراءات الصارمة التي تفرضها الحكومة وأعتقلت بموجبها مائتي شخص أثناء الفترة من التاسع إلى السادس عشر من مايو /أيار، واحتجز في حبس انفرادي لمدة أسبوعين. ويخشى أن يكون شقيفات والمحتجزون الآخرون عرضة لخطر التعذيب أو حتى القتل.

وفي الصومال، أمر حاكم منطقة عين في بونت لاند بإلقاء القبض على الصحفي علي عثمان العامل لدى مؤسسة البث الصومالية التي تتخذ من بوساسو مقرا لها. القي القبض على عثمان بعد إذاعته لتقارير مفادها أن إعلام أرض الصومال رفعت في ميدان بوهودل. وكان عدد من الصحفيين ومالكي الشركات الإعلامية في برساسو وغاروي تلقوا مكالمات هاتفية تهديدية في خضم الأزمة السياسية والأمنية المتصاعدة في بونت لاند.

وفي الصومال ايضا قتل رميا بالرصاص الصحفي ناستيه داهر الذي يعمل لدى هيئة البي بي سي ووكالة أسوشييتيد بريس، وذلك أثناء عودته إلى منزله في كيسمايو الواقعة على مسافة خمسمائة كيلومتر من العاصمة مقديشو في جنوب الصومال. وتوفي المراسل 36 عاما في المستشفى متأثرا بجراحه.

وفي اليمن أصدرت محكمة أمن الدولة حكمها ضد عبد الكريم الخيواني الصحفي المستقل ورئيس تحرير صحيفة الشورى الأسبوعية المغلقة الآن، بالسجن لمدة ستة أعوام، وذلك بتهمة «نشر معلومات من شأنها أن تؤدي إلى إضعاف معنويات الجيش».

وفي اليمن أيضا، اتهم المدعي العام الصحفي محمد المقالح، رئيس تحرير موقع «الاشتراكي الإخباري» على شبكة الإنترنت «بإهانة النظام القضائي والتشهير به» بسبب انفجاره بالضحك في شهر إبريل /نيسان الماضي أثناء محاكمة زميله الصحفي المعارض عبد الكريم الخيواني، ومن المقرر أن يصدر الحكم ضد المقالح، الذي ظل سجينا لما يقرب من الشهرين نهاية حزيران الجاري.

ثلث الدول العربية إنتهكت حرية التعبير في أسبوع
 
19-Jun-2008
 
العدد 31