العدد 5 - اعلامي
 

يواجه إعلاميون في قطاع غزة ظروف عمل قاسية فرضتها عليهم حركة حماس، وفق منظمة «مراسلون بلا حدود»، التي شجبت الإجراءات التي قامت بها الحركة بحق الصحفييين.

واعتبرت المنظمة التي تدافع عن الحريات الصحفية في العالم ، أنه بالمقابل تولى عناصر من جهاز الأمن الوقائي اعتقال مراسل فضائية “الأقصى” علاء الطيطي والمصور في المحطة أسيد عمارنة جنوبي الضفة الغربية إثر لقائهما أفراد أسرة أحد نواب حماس.

واعتبر هذا هو الاعتداء الوحيد الذي تعرض له صحفيون في الضفة الغربية، مقابل قيام «مراسلون بلا حدود» بإحصاء أكثر من تسعة اعتداءات على الأقل ضد عاملين محترفين في القطاع الإعلامي، ارتكبها أعضاء من القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس الذين أقدموا على 21 اعتقالاً على الأقل.

وفرضت “حماس” قيوداً على العاملين في القطاع الإعلامي في قطاع غزة. ففي الشهر الماضي أفاد الناطق باسم حركة حماس طاهر النونو بأنه لا يحق لأي صحافي الاستمرار في ممارسة مهامه ، من دون الحصول على بطاقة صحافية من وزارة الإعلام.

في هذا الإطار، أعلنت (مراسلون بلا حدود) إثر حل نقابة الصحافيين الشهر الماضي، أن حماس تسعى حالياً إلى فرض إجراءات إدارية على الصحفيين من شأنها أن تؤدي إلى قيود خطيرة.

وتابعت قائلة «ومع أن البطاقة الصحافية وسيلة تسمح بالدرجة الأولى بتسهيل عمل وسائل الإعلام وتغطية النشاطات الرسمية، إلا أنه يبدو أن القرار الذي اتخذته حماس بفرضها يستند إلى اعتبارات سياسية».

وأضافت المنظمة “في الضفة الغربية، تعمد السلطة الفلسطينية الخاضعة لسيطرة حركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس محمود عباس، إلى إدانة كل انتهاك ترتكبه حركة حماس من دون أن تتردد عن زج الصحافيين في السجن بلا مبرر سوى انتمائهم إلى وسيلة إعلام تابعة لحماس” وختمت بالقول “نأسف لوقوع الصحافيين الفلسطينيين ضحية هذه المواجهة بين الحركتين».

جدير بالذكر ان حركة حماس سيطرت على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 بعد ستة أشهر على فوزها في الانتخابات التشريعية الأخيرة. ومنذ ذلك التاريخ، تتولى إعاقة عمل بعض الصحافيين. فتعرّضت وسائل الإعلام المقرّبة من حركة فتح لعدة اعتداءات حتى باتت الاعتقالات والتوقيفات وإقفال مقرات المؤسسات الصحافية ، تشكل جزءاً من يوميات الصحافيين غير المذعنين للحركة.

صحفيون على خط النار بين فتح وحماس
 
06-Dec-2007
 
العدد 5