العدد 30 - علوم وتكنولوجيا
 

أعلنت شركة صناعية سورية عن مشروع لمنزل بيئي يبلغ استهلاكه من الديزل صفرا ويعد الأول من نوعه في سورية. المنزل موجه لأسر الطبقة الوسطى وذوي الدخل الأدنى.

الشركة اطلقت على هذا الابتكار اسم م"سكن محجوب البيئي الاقتصادي" وهو مسكن ذو طاقة مجانية نظيفة موّلدة ذاتياً ومشيدة بنظام إيكو-غرين المصنع بمواصفات ألمانية.

وقال كامل الطهاوي المدير التنفيذي لإحدى شركات محجوب وهي دار محجوب للنوافذ والأبواب في اتصال مع "ے" ان هذا المنزل مغلف عن طريق العزل الحراري ومدعم بنظام شمسي يؤمن الطاقة اللازمة للإنارة والتدفئة والتكييف.

كلفة المتر المربع لهذا المنزل اقل من كلف البناء العادية بحسب الطهاوي الذي أكد ان شركته قامت بتنفيذ عدة مشاريع في سورية فيما يلمح إلى بوادر اتفاق مع الحكومة السورية لتنفيذ مشاريع في سورية.

المنزل يتميز بقدرته على إلغاء كلفة التدفئة و التبريد و الإنارة و الماء الساخن من مصروف سَكَن أُسَر ذوي الدخل الأدنى فضلا عن تأمين جزء أساسي من سلّة غذاء الأسرة بمواصفة بيئية و بتكلفة أدنى مع توليد فرص عمل مُباشرة جديدة من خلال منظومة إدارة المياه و البيوت الزجاجية الزراعية المتطوّرة لإنتاج الزراعات الغذائية أو ما يلزم لإنتاج الوقود الحيوي ضمن واحات محجوب السكنية الإنتاجية الزراعية. الشركة اكدت في تصريحات مكتوبة ان المنزل يحقق اكتفاء ذاتيا من الطاقة مع إنتاج فائض إضافي للطاقة الخضراء النظيفة ليتم توريدها للشبكة العامة للكهرباء (Plus Energy Home/Oasis) عبر الاستفادة من أسْطح المساكن والمظلات وغيرها. المنزل مصمم بحيث يضم مُغلّف عزل حراري عالي مُتعدد الطبقات مع آليات للتحكم بالوصل بين المناخ القاسي الخارجي و الوسط الداخلي للوصول لأفضل حل للحفاظ على الطاقة وتقليل حجم الطاقة اللازمة للتدفئة والتبريد والإنارة لضمان الاستخدام الأمثل للطاقة الشمسية عبر لواقط شمسية وخلايا كهروضوئية ذات مردود عالي لتأمين الطاقة اللازمة للتدفئة والتبريد والإنارة. الشركة تؤكد ان الاستهلاك السنوي لإجمالي الطاقة اللازمة للتدفئة والتكييف لا يتجاوز 15 كيلو واط ساعة/ م²/ سنوياً.

يذكر أن سورية وقعت على بروتوكول "كيوتو" لتخفيف الانبعاثات الغازية منذ عام 2006، وسوف تكون ملزمة في عام 2012 بأن تكون انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون تساوي انبعاثاته في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي.

سورية في المقدمة بيئياً ببيت “أخضر”
 
12-Jun-2008
 
العدد 30