العدد 29 - أردني | ||||||||||||||
يعرب مذكور الكباريتي، صاحب وكالة سياحة وسفر، عن خيبة أمله الشديدة من دور هيئة تنشيط السياحة في الترويج للمواقع السياحية الأردنية. لكن خيبة الكباريتي لا تتوقف عند دور هيئة تنشيط السياحة، بل تزداد عمقاً تجاه جهل الأردنيين أفراداً ومؤسسات، بما لديهم من مواقع سياحية متميزة، "تخيل أن مكتشف وادي الموجب هو إسرائيلي اسمه إليزار!" ويتابع الكباريتي التعبير عن انزعاجه "هناك باحث إسرائيلي آخر اسمه آتاي صنف كتاباً ضخماً عن الأودية الأردنية"، ولا يتوقف الأمر برأي الكباريتي عند ذلك «فالسياح الإسرائيليون بعد معاهدة السلام، كانوا يأتون بحثاً عن المحميات الطبيعية ليدرسوها، مجهزين بمعداتهم وخرائطهم، وكتبهم، بينما نزورها نحن - إن زرناها - بالشورت، والطاقية والموبايل». مدير المحميات الطبيعية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، معن الصمادي، يقلل من أهمية ما قاله الكباريتي، فالموضوع برأيه لا يعدو أن يكون المسمى "إليزار قد ألّف كتاباً، أو كتب مقالات حول وادي الموجب لا أكثر ولا أقل." ويؤكد الصمادي أن وادي الموجب كان ضمن المناطق العشرين التي اقترحتها الجمعية كمواقع لمحميات طبيعية منذ السبعينيات، في حين أن معاهدة السلام وقعت العام 1995. "بعد ذلك بدأ الإسرائيليون يأتون كسياح، لكن محمية وادي الموجب تأسست فعلياً العام 1987." ويتابع مفسراً: "انتشار مثل هذه الأفكار وارد في ظل الجهل العام عند الناس، بمسيرة حماية الطبيعة والانجازات التي حققتها منذ العام 1966 حتى الآن." يذكر أن محمية وادي الموجب تقع على بعد 90 كم جنوب عمان، وتبلغ مساحتها 216 كم مربع، وهي عبارة عن واد سحيق بين سلاسل جبلية وصخرية، وتمتاز بوجود الينابيع المعدنية، وبعض النباتات النادرة كزهرة السحلب «الأوركيدا» فيها 63 عائلة نباتية تضم 400 نوع، كما يعيش فيها أنواع من الحيوانات مثل: الماعز الجبلي، والذئب، والوبر، والضبع، والوشق وأنواع أخرى من الطيور. |
|
|||||||||||||