العدد 29 - اقتصادي
 

السجل - خاص

سجل الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في بورصة عمان خلال الأيام الماضية أعلى مستوى في تاريخه منذ بدء التداول في البورصة عام 1978، ببلوغه 9387 نقطة بارتفاع نسبته 0.92 بالمئة، لتتجاوز القيمة السوقية حاجز الـ36 بليون دينار.

وجاء هذا الارتفاع التاريخي نتيجة الطلب القوي على الأسهم الاستراتيجية المؤثرة في الرقم القياسي، كالفوسفات والبوتاس الأردنية والمصفاة والكهرباء، علما بأن هذا العام شهد أيضا في 14 أيار (مايو) الماضي تسجيل المؤشر رقما جديدا عندما لامس مستوى 9330.7 نقطة.

وشهد حجم التداول الإجمالي تحسنا في مستوياته ببلوغه يوم الاحد الماضي 118.6 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 32.6 مليون سهم، نفذت من خلال 21274 عقداً.

وحازت 5 شركات على 49 بالمئة من إجمالي حجم التداول في هذا اليوم هي الفوسفات الأردنية ومصفاة البترول والتجمعات لخدمات التغذية والإسكان وحديد الأردن والفارس الوطنية.

ووصلت القيمة السوقية للبورصة إلى نحو 36 بليون دينار نهاية الأسبوع الماضي مسجلة بذلك ارتفاعا نسبته 23.2 بالمئة منذ بداية العام الحالي، في الوقت الذي سارت فيه مستويات الرقم القياسي بالموازاة معها مسجلة ارتفاعا نسبته 23.6 بالمئة منذ بداية العام جراء التحسن الذي سجلته مختلف القطاعات في البورصة.

من جهته، قال مدير شركة الأمين للاستثمار أسعد الديسي إن "الأسهم الاستراتيجية كان لها تأثير واضح في بلوغ الرقم القياسي العام مستويات جديدة".

وحول صعود تلك الاسهم منذ بداية العام أوضح الديسي "لها مبراراتها كالفوسفات والبوتاس التي ارتفعت أسعار خاماتها لمستويات قياسية والتي ستنعكس على نتائج أعمالها العام الحالي".

وأغلق سهم الفوسفات الأردنية عند الحدود العليا المسوح بها للتداول ببلوغه مستوى سعريا مقداره 36.10 دينار للسهم، فيما كان سهم شركة البوتاس يسير على نفس النسق الصعودي بإغلاقه عند الحد الأعلى المسموح به للتداول لينهي عند 78 دينارا للسهم.

وتوقع الديسي أن تشهد أسهم شركات العقار تحسنا في مستوياتها مع قرب الصيف والنشاط الذي يشهده هذا القطاع جراء تدفق حوالات المغتربين وإقدامهم على التملك.

وأظهرت إحصائيات البنك المركزي ارتفاع حوالات العاملين الأردنيين في الخارج إلى 589 مليون دينار في الربع الأول من العام الحالي بزيادة نسبتها 8.5 بالمئة عن ذات الفترة من العام الماضي.

علما بأن أكثر الحوالات تأتي من العاملين الأردنيين في الخليج العربي، كالامارات العربية المتحدة والسعودية التي يعيش فيها أردنيون، إذ يبلغ عددهم 260 ألفا و250 ألف أردني على التوالي.

فيما اعتبر الوسيط المالي نصر البرغوثي ان المكاسب التي حققتها مستويات أسعار الأسهم منذ بداية العام أسهمت بشكل كبير في استعادة ثقة المستثمرين وإقبالهم على عمليات شراء الأوراق المالية.

وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة أمس والبالغ عددها 173 شركة مع إغلاقاتها السابقة، ارتفعت اسعار اسهم 89 شركة مقابل تراجع اسعار اسهم 66 شركة.

وكانت الشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها هي ميثاق للاستثمارات العقارية والدولية للفنادق والأسواق التجارية والبتراء للتعليم وإنجاز للتنمية والمشاريع المتعددة بنسبة 5 بالمئة ومناجم الفوسفات الأردنية بنسبة 4.97 بالمئة.

يوم الثلاثاء أيضا، واصل الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في بورصة عمان تحطيم رقم قياسي ثان على التوالي هو الثالث منذ بداية هذا العام، بتسجيله مستوى 9423 نقطة، بارتفاع نسبته 0.39 بالمئة.

ويعتبر مستوى 9387 نقطة هو الأعلى في تاريخ بورصة عمان منذ بدء التداول في عام 1978، إذ تجاوزت القيمة السوقية للأسهم حاجز الـ36.5 بليون دينار.

ما حدث في البورصة خلال هذا الاسبوع أعاد الى الاذهان ما جرى في عامي 2004 و2005، ويقول مستثمرون في السوق ان "هذا الارتفاع التاريخي نتج عن الطلب القوي على الأسهم الاستراتيجية المؤثرة في الرقم القياسي.

الشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً يوم اول امس في أسعار أسهمها هي ميثاق للاستثمارات العقارية بنسبة 5.00 بالمئة، الدولية للفنادق والأسواق التجارية بنسبة 5.00 بالمئة، البتراء للتعليم بنسبة 5,00 بالمئة، إنجاز للتنمية والمشاريع المتعددة بنسبة 5.00 بالمئة، ومناجم الفوسفات الأردنية بنسبة 4.97 بالمئة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها فهي الدباغة الأردنية بنسبة 5.00 بالمئة، الزرقاء للتعليم والاستثمار بنسبة 5.00 بالمئة، تطوير العقارات بنسبة 4.97 بالمئة، المركز الأردني للتجارة الدولية بنسبة 4.96 بالمئة، والنسر العربي للتأمين بنسبة 4.92 بالمئة.

كما أظهرت الإحصاءات الصادرة عن بورصة عمان بأن قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين غير الأردنيين منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أيار بلغت 1387.3 مليون دينار مشكلة ما نسبته 15.8 بالمئة من حجم التداول الكلي، في حين بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبلهم لنفس الفترة 1277.1 مليون دينار، وبذلك يكون صافي الاستثمار غير الأردني منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أيار قد ارتفع بمقدار 110.2 مليون دينار، مقارنة مع ارتفاع قيمته 230.9 مليون دينار لنفس الفترة من العام 2007.

أما من ناحية المستثمرين العرب، فقد بلغت القيمة الإجمالية لعمليات شرائهم منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أيار 1087.0 مليون دينار شكلت ما نسبته 78.4 بالمئة من إجمالي قيمة شراء غير الأردنيين، في حين بلغت القيمة الإجمالية لعمليات شراء غير العرب خلال نفس الفترة 300.3 مليون دينار شكلت ما نسبته 21.6 بالمئة من إجمالي شراء غير الأردنيين. أما بالنسبة للقيمة الإجمالية لعمليات بيع العرب فقد بلغت 1040.7 مليون دينار شكلت ما نسبته 81.5 بالمئة من إجمالي قيمة عمليات بيع غير الأردنيين، في حين بلغت قيمة عمليات بيع غير العرب 236.4 مليون دينار، شكلت ما نسبته 18.5 بالمئة من إجمالي قيمة بيع غير الأردنيين.

وقال مدير مكتب الوساطة في بنك الإنماء الصناعي نصر البرغوثي إن "ثقة المستثمرين تتعمق في جدوى الاستثمار بالأوراق المالية والتي تجلت في الطلبات القوية على الأسهم المنتقاة".

وأكد البرغوثي أن "وصول المؤشر العام لمستويات تسجل لأول مرة في تاريخ البورصة يعكس قوة التداولات خصوصا أن أحجام التداول تضاعفت منذ بداية العام الحالي".

ودعا إلى ضرورة التركيز على البيانات المالية من قبل المستثمرين وعدم تتبع الإشاعات في عمليات بناء المراكز المالية.

الارتفاع الكبير لمؤشر البورصة يعيد إلى الأذهان أداء 2004 و2005
 
05-Jun-2008
 
العدد 29