تتنافس عمان مع مدينتي برامبتون في كندا وأحمد أباد في الهند على “جائزة القيادة العالمية لتخطيط المدن” التي تعلن نتائجها اليوم.

وترشحت عمان المدينة العربية الوحيدة لنيل هذه الجائزة عن مخططها الشمولي الذي كانت أطلقته أمانتها في شباط (فبراير) الماضي لاجتذاب الاستثمارات وتوفير حياة فضلى للأجيال المقبلة.

يقول منظمو الجائزة إن عمان تتصدر اليوم أجندة الخطط العالمية لتنظيم المدن وتطويرها بما يتماشى مع متطلبات القرن الحالي، على أن “لا يمس ذلك بروح المدينة وطابعها التقليدي”.

ويأتي ذلك استجابة لطلب الملك عبدالله الثاني من أمين عمان عمر المعاني في أيار (مايو) من العام الماضي إعداد مخطط شمولي للعاصمة يلبي التطور، ويحقق الآمال في مدينة عصرية ومتطورة وذكية.

ويرى المهندس المعاني أن ترشيح عمان لهذه الجائزة إقرار عالمي بنجاعة مخطط عمان الشمولي وأهميته.

يقول المهندس المعاني، القادم من مؤسسات القطاع الخاص العاملة في المشاريع الاستثمارية، إن هذا المخطط “يحقق التوازن الأمثل بين النمو ونوعية الحياة والتوسع والتنظيم، في المدينة التي تشير التقديرات إلى أن عدد سكانها سيرتفع من 2.3 مليون نسمة حاليا ليصل إلى 6.4 مليون نسمة العام 2025”.

وكانت الأمانة أعلنت في الثامن عشر من شباط (فبراير) الماضي مخرجات المرحلة الأولى من المخطط الشمولي التي اشتملت على تشريع أربع مناطق لإقامة الأبنية المرتفعة والأبراج.

وخصصت الأمانة ضمن الجزء الأول من المخطط الشمولي (Amman Master Plan) لمدينة عمان مناطق العبدلي، ومركز تقاطعات الطرق الرئيسية (امتداد ممر وادي عبدون أسفل جسر عبدون)؛ إذ سيمتد من الناحية الجنوبية الشرقية من الجسر إلى نقطة التقاء شارع الأميرة بسمة مع شارع الأمير علي بن الحسين، مواقع يسمح فيها بإقامة الأبراج والأبنية العالية.

وخُصصت بوابتا عمان الشمالية (الجبيهة بمحاذاة شارع الأردن)، والجنوبية (المنطقة المتاخمة شرقا لطريق المطار المحاطة بالطريق الدائري لوادي عبدون وطريق جبل عرفات) مناطق لإقامة هذه الأبراج.

وتتبنى المرحلة الثانية من المخطط الشمولي التي كانت أعلنت في الثامن عشر من شهر حزيران (يوليو) الماضي سياسة “التكثيف العمراني”.

وتطبق المرحلة الثانية من المخطط الشمولي في شوارع الملك عبد الله الثاني، الملكة رانيا العبد الله، مكة، زهران، عرار، الأمير شاكر بن زيد، عبدالله غوشة، الكندي، الشريف حسين بن علي، مطار الملكة علياء، فيما حددت المرحلة الثالثة مناطق الجيزة وسحاب “ممر الموقر” والقسطل مناطق صناعية.

وكان المعاني أعلن عن إطلاق المرحلة الرابعة من المخطط الشمولي لمدينة العاصمة التي تتبنى سياسة التجمعات السكانية.

وكانت أكثر من 400 مدينة حول العالم قدمت للجائزة في فروعها المختلفة، والتي شملت تخطيط المدينة، أحياء المدينة، الهندسة المدنية والعمرانية، الاتصالات، الثقافة والفنون، البيئة، وغيرها.