العدد 29 - اعلامي | ||||||||||||||
خلص 66بالمئة من صحفيي الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أن الضغوط السياسية هي التهديد الأساسي الذي يواجه النشاط التحريري لدى الصحف واستقلالها، فيما أيد المذهب ذاته 19بالمئة فقط من محرري الأخبار على مستوى العالم. كانت تلك خلاصة استطلاع رأي قامت به مؤسسة زغبي الدولية بتفويض من منتدى المحررين العالمي ووكالة رويترز للوقوف على رأي مؤشر قاعة التحرير للعام 2008 في العالم. شارك في الاستطلاع 700 من رؤساء التحرير وكبار المسؤولين التنفيذيين الإخباريين على مستوى العالم من بينهم 56 ممثلاً للصحافة في إفريقيا والشرق الأوسط. كشف الاستطلاع تفاؤل العديد من المسؤولين التنفيذيين عن الصحافة في مختلف أنحاء العالم في سعيهم للاستفادة من الميول الإعلامية الجديدة وتخليهم بصورة تدريجية متصاعدة عن الممارسات التقليدية. أيد 44بالمئة أن الصحافة الإلكترونية ستكون المنبر الأكثر شيوعاً للتعرف إلى الأخبار في المستقبل، بيد أنهم أشاروا إلى أن هذا التغير لن يؤدي للاستغناء تماماً عن وسائل الأخبار التقليدية إذ ما زال 31بالمئة من المستجيبين للدراسة يعتقدون أن وسائل الإعلام المطبوعة سوف تستمر باعتبارها المنفذ الرئيسي للأخبار. وفي هذا الإطار قال 86بالمئة إن اندماج الوسائل المطبوعة والإلكترونية في قاعة تحرير واحدة سوف يصبح القاعدة في المستقبل، كما يعتقد 83بالمئة أن الناس سوف تتوقع من الصحفي أن يكون قادراً على تقديم المضمون الصحفي باستخدام أشكال الوسائل الإعلامية المطبوعة والإلكترونية كافة. في إفريقيا والشرق الأوسط، تشير الاستجابات لدراسة الاستطلاع أن الإعلام أصبح معتاداً بالكامل على الضغوط الدافعة نحو عصر الإعلام الرقمي المختلط، رغم السرعة البطيئة التي يتخذها التحول. أشار 44بالمئة أنه بعد عشرة أعوام سوف يظل الإعلام المطبوع المنبر الأساسي للاطلاع على الأنباء بينما سيكسب الإعلام المنشور على شبكة الإنترنت 28بالمئة من القراء، والهاتف الجوال 21بالمئة ، والصحيفة الإلكترونية 5بالمئة . ويعتقد 72بالمئة من الصحفيين بأن عليهم التحول للعمل في مجال الوسائط الإعلامية المتعددة على الرغم من التركيز على الإعلام المطبوع لمدة طويلة. رأى 58بالمئة من المشاركين في الاستطلاع أن أعظم خطر يتهدد الصناعة على مستوى العالم، يتمثل في تدني عدد الشباب الذين يقبلون على قراءة الصحف. كما رأى 38بالمئة أن وسائل الإعلام الرقمية والمنشورة على شبكة الإنترنت تشكل تهديداً، ورأى 36بالمئة أن التهديد يتمثل في الافتقار إلى الإبداع التحريري، ورأى 39بالمئة أن التهديد يتمثل في الافتقار إلى الاستثمارات اللازمة، وكل هذا يسهم في عدم تأمين جمهور جديد للصحف بين شباب اليوم. أشار المستجيبون في أفريقيا والشرق الأوسط، بصورة خاصة، إلى تفاؤلهم بشأن مستقبل قاعات التحرير. حيث أعرب 88بالمئة عن تفاؤلهم، بينما اعتقد 63بالمئة أن الجودة الصحفية سوف تتحسن على مدار الأعوام العشرة المقبلة. وعلى مستوى العالم، أعرب 85بالمئة من المستجيبين عن تفاؤلهم بشأن المستقبل، ويعزي هذا التفاؤل إلى مكاسب مالية متوقعة ـ إذ توقع 45بالمئة من المحررين على مستوى العالم تحسناً في مداخيلهم. وقال المحررون من مختلف أنحاء العالم إن الحاجة الأكثر إلحاحاً تتلخص في ظهور هيئة عاملين تتسم بالمهارة. كما قرر 46بالمئة من المستجيبين من إفريقيا والشرق الأوسط أنه يتعين عليهم أولاً أن يعيدوا تدريب صحفيين على المهارات الإعلامية الجديدة، وقرر 19بالمئة منهم ضرورة إعادة التدريب على المهارات التقليدية. ويعتقد 67بالمئة من المستجيبين في أفريقيا والشرق الأوسط، والنسبة نفسها في بقية العالم، أن صفحات التحليل والصفحات التحريرية سوف تكتسب المزيد من الأهمية. يؤكد استطلاع مؤشر قاعة التحرير أن الإجماع العالمي على مستقبل قاعة التحرير يعتمد بشدة على الوسائط الإعلامية المتعددة والعاملين القادرين على التعامل بلا أخطاء مع كل التقنيات الجديدة والتقاليد السائدة منذ أمد بعيد. |
|
|||||||||||||