العدد 29 - اعلامي
 

مقتل صحفيين باعتداءين منفصلين

انضم صحفيان عراقيان الأسبوع الماضي إلى قائمة قتلى الإعلام، إذ قتل وسام على عودة، المصور بقناة آفاق التلفزيونية، رميا بالرصاص أثناء عودته لمنزله، شمال شرق بغداد. وفي اليوم نفسه، عثر على جثة صحفي آخر هو حيدر هاشم الحسيني ويعمل صحفيا حرا في حقل بمحافظة ديالى وسط مجموعة من الجثث مجهولة الهوية. وفق الفدرالية الدولية للصحفيين فإن شهود عيان قالوا إن «قناصاً أميركياً» أطلق النار على عودة في الحي الذي كان يشهد مواجهات بين الجنود الأمريكيين ومقاتلي جيش المهدي. تتبع قناة آفاق لحزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي. تقول الفدرالية إن 20 على الأقل من الصحفيين والعاملين بالإعلام قتلوا على يد القوات الأميركية منذ بدء الغزو في 2003. وتضيف «الحادث الأخير ينضم إلى قائمة طويلة تدعو للقلق. (...) من حق أصدقاء وأقارب وزملاء الضحايا أن يعرفوا حقيقة الظروف التي وقعت في ظلها حوادث القتل». قتل في العراق نحو 127 صحفياً و50 مساعداً إعلامياً على الأقل منذ بدء الغزو بقيادة الولايات المتحدة في مارس 2003، مما يجعل من حرب العراق أكثر صراعات العالم حصدا لأرواح العاملين بوسائل الإعلام.

**

كردستان لم يعد حصنا لحرية الصحافة 

كانت كردستان العراق ملجأ للحرية والتسامح من بعد حرب الخليج في العام 1991 ، إلا أن لجنة حماية الصحفيين قالت إن ذلك بدا بالذوبان وبدأت المنطقة الشمالية من العراق التي تتمتع بحكم ذاتي تفقد بريقها مع زيادة حوادث الاعتداء على الصحفيين خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي يقع أغلبها على يد المسؤولين. تقول لجنة حماية الصحفيين إن تلك المنطقة الجبلية الواقعة بشمال العراق كانت موطن «صحافة مستقلة ضئيلة لكن مكافحة» تتحدى الأحزاب الرئيسية بالإقليم باستمرار عن طريق نشر قصص جريئة عن الفساد الحكومي وانتهاكات حقوق الإنسان. لكن تواجد هؤلاء الصحفيين المتزايد على الساحة الإعلامية فجر موجة من الاعتداءات والاعتقالات والمحاكمات، وقد استهدف أعنف الاعتداءات من كتبوا تقارير انتقاديه عن كبار المسؤولين مثل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني، وزميله الزعيم الكردستاني جلال الطالباني- الرئيس العراقي. احتجاجات اللجنة جاءت في أعقاب قيام أربعة مسلحين في زي عسكري بإجبار ناصر عبد الرحيم رشيد على استقلال سيارة شحن حيث قيدوه وغطوا رأسه، ثم ألقوا به في منطقة مجهولة بعدما أبرحوه ضربا وهددوه بالأسلحة النارية قائلين إنه سيقتل إن لم يكف عن العمل. رشيد كاتب مشارك بـ«كردستان بوست»، الموقع الإخباري الكردي أعلن مرارا وتكرارا احتجاجه على سلوك سياسيين في كردستان العراق، الأمر الذي لفت إليه الأنظار. وفد من لجنة حماية الصحفيين التقى رئيس كردستان العراق مسعود البرزاني، وطالبه إجراء تحقيق علني في موجة الاعتداءات العنيفة على الصحافة.

**

ناشر تركي يفوز بجائزة عالمية للناشرين

منذ إنشائه لدار النشر الخاصة به- «بلج» - مع زوجته آيسه نور، تعرض التركي رجب زراكولو لغضب السلطات التركية. وقد ترتب على التهم التي وجهت إليه وإلى زوجته صدور حكم بالسجن ضدهما، ومصادرة الكتب وفرض غرامات باهظة تهدد بقاء دار النشر. لكن زراكولو رفض التنازل عن حملته من أجل حرية التعبير، قائلا إنه يكافح «كي ينتشر موقف احترام الأفكار والثقافات المختلفة في أنحاء تركيا». تكريما لموقفه قامت الجمعية العالمية للناشرين بإعلان فوزه بجائزة حرية النشر هذا العام.

**

ترشيحات لجائزة باستيا لتعزيز الإعلام الحر

 دعا القائمون على جائزة فريديريك باستيا، التي تكرم أعمال تعزز مبادئ المجتمع الحر ببلاغة وأسلوب لاذع. لتقديم أعمالهم المرشحة للمنافسة على الجائزة التي تبلغ 15 ألف دولار أميركي، تشرف على الجائزة شبكة السياسات الدولية بالمملكة المتحدة، وتحمل اسم كاتب فرنسي ساخر وأحد دعاة الحريات المدنية في القرن التاسع عشر، هو فريديريك باستيا. أما المواد المطلوب إرسالها فهي مقال منشور أو أكثر، وسوف يتم التقييم تبعا للمحتوى الفكري والقدرة الإقناعية للأسلوب اللغوي ونوع الإصدار الذي نشر فيه.

شرق غرب
 
05-Jun-2008
 
العدد 29