العدد 28 - اعلامي | ||||||||||||||
بعد أقل من شهرين على حل المركز الأردني للإعلام، قرر مجلس الوزراء تعيين جوزفين مشحور، مديرة مكتب وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جودة، مديرة لإدارة الاتصال والإعلام في رئاسة الوزراء. جاء قرار الحكومة مفاجئاً، وبخاصة أن التوقعات ذهبت باتجاه تعيين مدير أصيل لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الذي شغر موقعه منذ عدة أشهر أو اتخاذ قرار بالحاق دائرة المطبوعات والنشر بوزارة الثقافة، وهيئة المرئي والمسموع بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار تطبيق الرؤية الحكومية الموعودة للإعلام التي تم الحديث عنها طويلاً. رؤية الحكومة بشأن الملف الإعلامي وإلحاق المطبوعات والنشر والمرئي والمسموع بوزارتي الثقافة والاتصالات تحدث عنهما رئيس الوزراء نادر الذهبي في لقاء بكتاب وصحفيين قبل نحو شهر، إذ أشار الرئيس وقت ذاك الى وجود دراسات جدية بهذا الاتجاه. وذهبت توقعات أخرى بان ينسحب الحل الذي اتخذته الحكومة وبدأ بالمركز الأردني للإعلام على المجلس الاعلى للإعلام "لانتفاء الحاجة إليه، وعدم قدرته على القيام بواجبات جوهرية" وفق الصحفي سميح المعايطة. مديرة إدارة الاتصال والإعلام، سوف تتخذ من المركز الأردني للإعلام المحلول مقراً لعملها، وستتبع لوزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال ناصر جودة. يقتصر عمل المديرية الجديدة على التنسيق بين التلفزيون الأردني ووكالة الأنباء الأردنية المؤسسات الإعلامية الأخرى محلية، وعربية، ودولية ومواكبة الأنشطة مثل: المؤتمرات الصحفية أو اللقاءات أو ترتيب المواعيد. كان المركز الأردني للإعلام قد أنشئ بهدف تامين التواصل بين الإعلام المحلي والخارجي وإقامة المؤتمرات الصحفية وتعريف الإعلاميين الأجانب بجميع الأمور المتعلقة بالمملكة من خلال تقديم تصور ملخص شامل، إضافة الى تقديم خدمات لوجستية للصحفيين المحليين من خلال تأمينهم بالدعوات الرسمية، والتواصل معهم لوضعهم في صورة التطورات الهامة. شحرور أكدت ان موقعها لن يغير أو يؤثر على عمل المؤسسات الإعلامية الأخرى. مبدية استعدادها للتعاون مع الصحافة المحلية، لتوفير المعلومات كافة، وإدامة التواصل معها. في مناسبات مختلفة شددت الحكومة على رؤية خاصة بها تتعلق بالملف الإعلامي، ولقي حل المركز الأردني للإعلام ترحيباً إعلامياً وثناء على الخطوة رغم انتقاد البعض لتخبط الحكومات بانشاء دوائر إعلامية والرجوع عنها. القرار الحكومي الجديد، فتح شهية الأسئلة والاستفسارات، وبخاصة حول جدوى إنشاء دوائر جديدة، واستحداث مواقع إعلامية في ظل عدم قدرة القائم منها حالياً على تلبية المنتظر منه. وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، ناصر جودة، قال في تصريحات سابقة، إن الفترة المقبلة ستحمل تصورات لتطوير الإعلام المحلي تشمل إعادة النظر في التشريعات الناظمة للعمل الإعلامي دون اعطاء تصورات محددة حول تلك الرؤية. يرفض جودة الغوص في أسس تلك التصورات وأرضيتها وتشريعاتها مكتفياً بالقول إنها تتوافق مع الرؤية الملكية وتطلعات الحكومة لإعلام متطور وحديث. الكاتب الصحفي، سميح المعايطة، يرى أنه من الأفضل «تقليص عدد الدوائر الإعلامية» مشيراً الى عدم جدوى وفائدة البعض منها حالياً، وأهمية مسارعة الحكومة لتوضيح رؤيتها حول الإعلام بشكل مباشر. جاء تعيين المديرة الجديدة رغم وجود مستشار إعلامي للرئيس هو محمد أبو سماقة. من المنتظر أن يتم نقل جميع صلاحيات ومهام المركز الأردني للإعلام الى إدارة الإعلام والاتصال في رئاسة الوزراء. |
|
|||||||||||||