العدد 28 - احتباس حراري | ||||||||||||||
يتوقع علماء وخبراء في البيئة أن يسبب الاحتباس الحراري الكثير من النتائج التي لا يستطيع الجنس البشري إداركها. فكلما ازدات حرارة الطقس كلما ازداد احتمال سقوط المياه على شكل أمطار وليس ثلوج. ورغم ذلك، فإن الدراسات تشير الى أن نسبة مخزون المياه سوف تقل عن معدلها الطبيعي، وأن الثلوج سوف تذوب بأسرع من ذي قبل، ما سيؤدي الى التأثير على مياه الأمطار الجارية التي يعتمد عليها الخبراء في ملء أنظمة تخزين المياه الرئيسية. يقول الباحث تيم بارنيت، من معهد سكريب لعلم المحيطات، "عندما يتغير الموسم الذي تفيض فيه الأنهار، فإن جميع المياه الجارية سوف تتوقف مع انتهاء الربيع بدلاً من استمرارها خلال فصل الصيف". ويوضح: "بذلك لن تتمكن السدود والخزانات من استيعاب جميع هذه المياه المتدفقة دفعة واحدة، الأمر الذي سوف يؤدي الى تناقص في كمية المياه المخزونة التي يستفيد منها الإنسان في شتى المجالات." وتبين الدراسات أن الاحتباس الحراري سوف يؤدي إلى هطول الأمطار في غير أوقاتها، وعدم هطولها في الأوقات التي يجب أن تهطل فيها." ويبحث العلماء حالياً مقدار النقص الذي سوف تواجهه الدول بسبب الاحتباس الحراري. إن جريان المياه في بداية فصل الربيع سوف يهدد المنتجات الزراعية في مناطق مختلفة من العالم، كما أنها ستؤثر على عمليات الشحن الزراعي، وإجراءات الحماية من الفيضانات، والعوائد القادمة من سياحة التزلج على الجليد. كما أن الاحتباس الحراري سوف يؤثر على الدول التي تعتمد في حياتها على الأنهر الجليدية مثل: غرين لاند، والقارة المتجمدة الجنوبية، لأنها سوف تذوب ولن يحل مكانها جليد آخر." ويقول بارنيت إنه خلال العقود القليلة المقبلة، سوف تختفي بعض الأنهر الجليدية، ما سيؤثر سلباً على عدد كبير من البشر في جنوب أميركا، والصين، والهند، وأجزاء أخرى من آسيا. |
|
|||||||||||||