العدد 28 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
أشير سابقاً في هذه الصفحة، الى أن التغيرات الأخيرة في أسعار البنزين لم تؤثر على وضعية «التراتب البنزيني» في المجتمع، أو قل على التراتب الاجتماعي المبني على أسس «بنزينية». ولكن الجديد أن هذا الثبات لا يقتصر على جوهر هذا التراتب، بل إن الأمر يتصل أيضاً بالمسائل الشكلية المتصلة بالتسميات. لقد انتهى عهد المراتب الثلاث (عادي، وسوبر، وخالي من الرصاص) وانقسم البنزين الحالي رسميًا الى قسمين: اكتان 90 وأكتان 95، لكن الناس ما زالوا يستخدمون التصنيف التقليدي: (عادي، وسوبر) للإشارة الى هذين الصنفين، ولا يقول صاحب السيارة أنه يستخدم أوكتان 90 أو 95. قد يعود السبب الى أن كلمة «أوكتان» لم تصبح بعد دارجة بطراوة على الألسن، ولكن قد يكون للأمر دلالات على تماسك متنام في البعد النفطي للمجتمع. |
|
|||||||||||||