العدد 4 - رياضي | ||||||||||||||
فشل الوفد الأردني في إحراز ما وعد به من ميداليات، إذ لم يستطع الأردنيون أن يحرزوا سوى 6 ميداليات ذهبية فقط، و15 فضية، و30 برونزية. وأكدت الألعاب الجماعية فشلها في الدورة العربية بعد أن تبين الفارق بين الأردن وبقية الدول العربية، فيما كانت الألعاب الفردية متابينة في أدائها، ما يحتاج الى وقفة من جميع الاتحادات الرياضية لتقييم أدائها ونتائجها. وبعيداً عن كل النتائج تبقى المرارة الأشد هي تخلــي نجوم السلـــة عن بريق الذهب بعد أن كانــوا الآقــرب للتوهــج بــه لــولا الثــوانــي الأخيرة التي ذرفــت فيهــا الجمــاهير الأردنية الدموع على ضياع الفرصة التاريخية. بريق يخبو تذوق المنتخب الوطني لكرة السلة مرارة الخسارة كما لم يتذوقها من قبل، وذلك لأن “لقمة الفوز الشهية” خرجت من فم اللاعبين بعد أن استعد الجميع لاحتفال تاريخي بثاني لقب عربي للأردن خلال أسبوعين. دخل الفريق المنافسة بالدورة العربية بطلاً لكأس العرب على حساب المنتخب المصري بالذات، وكان بإمكانه الخروج منها سيداً للأبطال لو أنه أحسن استغلال تقدمه الكبير في النهائي على مصر أيضاً. حتى إن المنظمين المصريين للدورة وبين شوطي مباراة النهائي لمسابقة كرة السلة طلبوا من المرافق الإعلامي للمنتخب الوطني الاستماع للسلام الملكي من أجل تأكيد صحته استعداداً لعزفه خلال مراسم التتويج بعد نهاية المباراة.. ولكن الذي حصل لم يتوقعه أشد المتشائمين من الجمهور المصري حيث عزف السلام المصري واحتفل الفراعنة بفوز اعتبروه ثأرياً وتاريخياً. تقدم الأردن بفارق 20 نقطة 53 -33 خلال الربع الثالث، ثم حقق المنتخب المصري العودة حتى بلغ الفارق 3 نقاط 73-70 لمصلحة الأردن، ومع فقدان التركيز لم يتمكن لاعبونا على مدار دقيقتين من تسجيل أي نقطة ليفوز المنتخب المصري بفارق 3 نقاط بعد ذلك. وقد دفع لاعبو الأردن ثمناً باهظاً لاعتمادهم على أسلوب واحد من اللعب طوال المباراة، وهو اصطياد السلة من خارج القوس دون الاحتكاك المباشر مع المنافسين في عمق المنطقة، وعلى عكس المنتخب المصري الذي تعمد الدخول الى عمق المنطقة واكتساب الأخطاء التي أثقلت كاهل الأردنيين وجعلت الفارق يتقلص. |
|
|||||||||||||