لم يتمكن نظام تشغيل مايكروسوفت الجديد “ويندوز فيستا Windows Vista من فرض سيطرته على اجهزة الكمبيوتر في الأردن في ظل تعود الأردنيين على استخدام نظام إكس بي Windows XP وشكوى الكثيرين من عدة نقاط ضعف لفيستا.

وبالرغم من أن مايكروسوفت أعلنت عن بيعها 88 مليون نسخة من برنامج ويندوز فيستا في مختلف أنحاء العالم، يشتكي مستخدمون من أن النظام الجديد يعاني من عيوب أمنية وحاجته الى اجهزة متقدمة ذات مواصفات عالية.

ويقول مهند الحاج احد المستخدمين لفيستا:”قمت بشراء هذا النظام من نحو شهرين الا انني سرعان ما قمت بشطبه عن الجهاز وعدت لاستخدام اكس بي.”.

واشتكى الحاج ان فيستا ابطأ من سرعة جهازه، كما انه واجه صعوبة في التعود على اختصارات النظام الجديد.

وأظهر مسح لآراء المستخدمين اجراه موقع مجلة ويندوز العربية على الانترنت ان %43 من34134 شخصا اجابوا على الاستبيان فضلوا الانتظار لمعرفة تجارب الآخرين قبل تثبيته، فيما قال %15 منهم انهم سيقومون بتثبيت فيستا مع الاحتفاظ بنظامهم القديم، غير ان %20 أجابوا انهم سيقومون بتثبيته “فورا” وفضل %20 منهم الاحتفاظ بأنظمة التشغيل الحالية التي يستخدمونها.

وفي جولة على محال بيع البرمجيات في الأردن، قال بائعون انهم ينصحون المستخدمين بالإبقاء على أنظمة التشغيل السابقة مثل اكس بي أو ميلينيوم، والانتظار قليلا بينما تقوم مايكروسوفت بإطلاق حزم التحديث والتطوير لهذا النظام.

وفيما تباع معظم أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة مجهزة بنظام فيستا، يبلغ سعر النسخة المنزلية منه 87 دينارا والنسخة المهنية نحو 130 دينارا.

وقال احد البائعين في احدى محلات البرمجيات:”اذا كان الزبائن مرتاحين باستخدام اكس بي فأنا لا انصحهم باستخدام فيستا، خصوصا أن اكس بي اثبت سهولة ونجاحا كبيرين”.

وفشل أحد برامج الحماية التي يستخدمها برنامج ويندوز فيستا في التصدي لجميع الفيروسات في اختبار أجرته إحدى الشركات المتخصصة في فحص أدوات الأمان وبرامج الحماية المتعلقة بالكمبيوتر.

ونقلت بي بي سي عن مجموعة فيرس بوليتن انها أجرت اختبارا على عدد من برامج الحماية منها ويندوز لايف وان كير “النسخة 1.5” للتوصل لنتيجة أنه كان أكثر إخفاقا من غيره في التصدي لعدد من الفيروسات. وعادة ما يدفع المستخدمون اشتراكا سنويا ليتمكنوا من استخدام هذا الإصدار. ولاجتياز هذا الاختبار يلزم اكتشاف وإيقاف جميع الفيروسات التي تهاجم الحواسيب خلال مدة الفحص. ونجح ويندوز في كشفها بنسبة 100 بالمئة غير أنه أخفق في إيقاف 37 منها. وبلغت نسبة إخفاقه 0.09 بالمئة.

كما أثبت الاختبار فشل عدد من البرامج الأخرى وهي جي داتا أنتي فيرس كيت، ومكافي فيرسكان انتربرايز 8.51 ونورمان فيرس كونترول 5.90.

وبحسب تقرير جديد أجرته شركة الأبحاث فورستر فإن استخدام الشركات لنظام التشغيل الجديد “ويندوز فيستا” يتراجع عالميا، وذلك لعدة أسباب منها عدم وجود بعض البرمجيات التي تعمل وفق هذا النظام فضلا عن حاجة الكمبوترات الى “امكانيات” كبيرة وعدم اعلان مايكروسوفت عن موعد إصدار أول نسخة معدلة منه.

غير أنّ مايكروسوفت تبدو على ثقة بنجاح برنامجها الحديث حيث أشارت إلى أنّ عددا من كبار المؤسسات في العالم تخطط للانتقال إلى نظام فيستا قريباً، ومن ضمنها كونتننتال إيرلاينز وبنك براديسكو البرازيلي.

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه شركة نورتون أن ويندوز فيستا يعد أكثر النظم على الاطلاق أمناً لتشغيل الكمبيوتر بين مختلف النظم الأخري الموجودة حالياً في الأسواق .

وأشارت الشركة فى تقريرها السنوى حول أمن الإنترنت إلى أن نظام ويندوز لشركة مايكروسوفت كان قد صدر ملفات تحديثية أمنية قليلة خلال النصف الأخير من العام الماضى .

وقال الكاتب المختص بالمواضبع التكنولوجية زيد ناصر أن العالم يتجه الى ما يسمى ببرمجيات المصادر المفتوحة مما يؤدي الى اضعاف سيطرة مايكروسوفت على انظمة التشغيل.

وقال ناصر: “العالم كله يتجه الآن الى محاربة العقلية المنغلقة والربحية التي تتبناها مايكروسوفت ويتصدى لها الويب حيث ان المستخدمين في الغرب وشيئا فشيئا فى العالم العربي يتوجهون الى المصادر المفتوحة.”

وأضاف ناصر: “في عصر الانترنت والتشبيك المتسارع يحتاج المستخدمون الى برامج تتعامل مع جميع الملفات وجميع المواقع ويستطيع المستخدمون عبرها تنزيل أي ملف من أي تطبيق كان”.

ما هو الويندوز فيستا؟

ويندوز فيستا هو الإصدار الأخير لمايكروسوفت ويندوز، و هو نظام تشغيل رسومي من مايكروسوفت للحاسبات الشخصية التي تشمل حاسبات المنازل والأعمال والحاسبات المحمولة والحاسبات الإعلامية.

قبل الإعلان عن الاسم “فيستا” في 22 تموز/يوليو العام 2005، كان نظام التشغيل هذا معروفًا بالاسم الكودي لونغهورن Longhorn. انتهى التطوير من مايكروسوفت فيستا في 8 نوفمبر 2006, و في الأشهر الثلاثة التالية، تم توزيعه من خلال ثلاث مراحل على مصنعي البرامج وأجهزة الحاسب الآلي وأصحاب الشركات والموزعين.

و في 30 يناير 2007، اصبح ويندوز فيستا متاحا للجميع، وأيضا متاحا للتحميل في موقع مايكروسوفت. وتعد هذه أطول فترة انتظرتها مايكروسوفت قبل أن تطلق نظام تشغيل رئيسي جديد، حيث أن آخر نظام تشغيل لها كان قبل خمس سنوات و هو ويندوز إكس بي.

أحد الأهداف الأولية التي أعلنت مايكروسوفت أنها تنوي تحقيقها في فيستا هو تحسين حالة الأمن في أنظمة تشغيل “ويندوز”. فمن أكثر الانتقادات الشائعة التي توجه لويندوز إكس بي والإصدارات التي سبقته هو عدم حصانته الأمنية التي من الممكن استغلالها بصورة سيئة، وقابليته العامة للبرامج الخبيثة والفيروسات و”تجاوز سعة المخزن المؤقت” أو Buffer Overflows. وفي ضوء هذا، أعلن رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت بل جيتس” في أوائل 2002 عن “مبادرة الحوسبة بثقة” Trustworthy Computing والتي تهدف إلي تعاون العمل الأمني مع كل جانب من جوانب تطوير البرمجيات في الشركة. وزعمت مايكروسوفت أنها تعطي الأولوية لتحسين أمن ويندوز إكس بي وويندوز خادم 2003 “Windows Server 2003” أكثــر من إنهاء العمـل بويندوز فيستا، وهو ما أجل من موعد إنهائه بشكل ملحوظ.

المصدر: ويكيبيديا