العدد 27 - اعلامي | ||||||||||||||
تعتقد مؤسسة مهارات اللبنانية التي ترصد حرية الاعلام في لبنان والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون هناك أن الإعلام وقع في مشكلة «تسييس وسائل الإعلام اللبنانية التي صارت تنطق بلسان الجماعات السياسية التي تنتمي إليها». وترى المؤسسة أن التهديدات التي تعرض لها المراسلون ليست نتيجة عملهم في منطقة حرب، بل نتيجة «انقسام الإعلام بين تأييد الحكومة ومعارضتها والعمل المستقل»، بصورة تعكس الصراع السياسي. ووجهت المؤسسة دعوة إلى الإعلام إلى «الالتزام بالموضوعية وعدم الدخول في دائرة العنف». تقول «مهارات» إن 5 صحفيين على الأقل أصيبوا في الأيام الأخيرة من تغطيتهم للصدامات بين مسلحي المعارضة والموالاة، في حين أجبرت منابر اعلامية على إغلاق أبوابها. وقالت «الفدرالية الدولية للصحفيين» إنه قد أصيب أربعة صحفيين ومصوران من جريدة «صدى البلد» في اعتداءات أثناء تغطيتهم للصراع اللبناني- اللبناني الذي اسفر عن إحراق وتدمير لبعض وسائل الإعلام اللبنانية. أحد المصورين المصابين، ويدعى وادي شلينك، كان يلتقط صورا «عادية» لشباب يضرمون النار في إطارات بشارع بشارة الخوري فهجم عليه نحو 20 منهم ولم يهدأوا حتى انتزعوا آلة التصوير الخاصة به. ووفق «مهارات» فقد تجاهل الجيش القتال الدائر في شوارع منطقة كورنيش المزرعة ببيروت، وهي من مواقع الصدام المعتادة بين الموالاة والمعارضة، وطارد بدلا من ذلك الصحفيين، مانعا إياهم من التقاط الصور. فمنع سعيد بيروتي، مراسل قناة المنار التابعة لحزب الله، من تغطية القتال بمعرفة القوات المسلحة وتعرض للضرب على الرأس ما استدعى نقله إلى المستشفى. واعتقلت الشرطة صحفيين آخرين، وتم تحطيم معداتهم ونهب منازلهم. وفي 12 مايو، تعرض مصوران يعملان لحساب قناة «الجزيرة» لإصابات طفيفة عندما أطلق مسلحون النار على سيارتهم. في الوقت ذاته، قام أنصار المعارضة بإجبار قناتي تلفزيون المستقبل الفضائيتين وصحيفة المستقبل وإذاعة الشرق، الموالية للحكومة، على وقف البث، بحسب «مراسلون بلا حدود». كما تم إطلاق الصواريخ في وقت مبكر من يوم 9 مايو على مقر «المستقبل» فتسببت في حريق بأحد أدوار المبنى. وبعدها بقليل، حاصر مسلحون مكاتب محطات الراديو والتلفاز وهددوا بفتح النار إن لم يتوقف البث. ولم تتمكن جريدة «اللواء» اليومية من النشر – إذ تقع مطبعتها وسط منطقة القتال. وأحرق مقر راديو «سيفان» الذي يبث بالأرمنية من بيروت الغربية، بحسب هيومان رايتس ووتش. |
|
|||||||||||||